حذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، صباح يوم الخميس، من أنّ استمرار الحصار الإسرائيلي لمخيم شعفاط ينذر بأننا أمام كارثة إنسانية حقيقية نتيجة نقص المواد التموينية والأدوية وإغلاق المدارس وتعطيل المصالح التجارية.
وقال الرويضي، في حديثٍ لإذاعة صوت "فلسطين": "إنّ قوات الاحتلال تحتجز حوالي 130 ألف مواطن فلسطيني كرهائن في مخيم شعفاط بمدينة القدس"، لافتاً إلى أنّ قوات الاحتلال تمارس ضدهم سياسة تعطيل الحياة والمساس بها.
وأضاف: "هناك 3 رسائل حول ما يجري في القدس، الأولى رسالة سياسية وهي أنّ القدس مدينة محتلة لكن الاحتلال إلى زوال، أما الرسالة الثانية هي للمجتمع الدولي المغمض عينيه عن الاحداث التي تجري في فلسطين وتحديدًا في مخيم شعفاط حيث أننا أمام جريمة تخالف المواثيق والقوانين الدولية".
وتابع: "أما الرسالة الثالثة هي أن القدس تحتاج إلى أنّ نتوحد جميعًا من أجلها"، مُشيراً إلى وجود تحرك على أكثرمن مستوى لإيصال رسالتنا لكل الاطراف الدولية حول عنصرية الاحتلال وسياسة "الابارتهايد" التي يمارسها ضد الفلسطينيين".
وأكمل الرويضي: "بالأمس كنا على نقطة قريبة من حاجز مخيم شعفاط حيث كان هناك دعوة من القوى والفعاليات الوطنية للتواجد، ومباشرة تم عقد مؤتمر صحفي لأهالي مخيم شعفاط وضاحية السلام بهدف نقل رسالتهم حول ما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية".
وأردف: "بعد المؤتمر مباشرة اعتقلت قوات الاحتلال شابين وأطلقت القنابل والرصاص تجاههم"، منوهًا إلى أنّ الاحتلال جبان لا يريد نقل الرسالة وهم يعلم أنه يمارس سياسة سيحاسب عليها.
واختتم الرويضي، حديثه بالقول: "تحدثنا مع الإدارة الأمريكية والاتحاد الاوروبي ووكالة الغوث والامم المتحدة والصليب الاحمر، وبالأمس تلقينا عدة اتصالات لتوضيح الصورة".