وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الخميس، نداءً مهمًا لحركتي فتح وحماس يتعلق بالحوارات الوطنية في الجزائر.
وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وعضو وفدها المشارك في جلسات الحوار الوطني بالجزائر الرفيق ماهر مزهر في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "على الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يتحمّلوا المسؤولية ويرتقوا إلى مستوى التضحيات الجِسام وإلى الآلام التي يُكابدها شعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات".
وأضاف: "الجبهة الشعبيّة توجّه نداءً هامًا في هذه المناسبة وتقول لشعبنا الفلسطيني وجماهيره أنّ المطلوب منها ألّا تكل ولا تمل وأن تستمر في الضغط من أجل أن يلتزم الجميع في تنفيذ وتطبيق هذا الاتفاق".
وتابع: "إن المطلوب من الجميع أن يبدأ بخطواتٍ عملية وأن يكون صادقًا ويغلّب المصلحة الوطنيّة على المصالح الفئويّة والحزبيّة من أجل أن نقدّم ما هو جديد لشعبنا الفلسطيني الذي يُعاني الأمرّين بفعل جرائم الاحتلال المستمرة".
وأردف: "إن شعبنا يستحق منّا الوفاء، وهذا الوفاء يتم من خلال خطوات وترجمة عمليّة حقيقيّة وتقديم ما هو جديد لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة لخدمة شعبنا بكافة شرائحه المختلفة".
وتابع: "من سيُغلّب المصلحة الحزبيّة والفئويّة على المصلحة الوطنيّة هو بكل تأكيد من سيذهب بشعبنا إلى الهلاك والدمار، إن وفد الجبهة الشعبيّة المُشارِك في هذه الحوارات سيُتابع عن كثب كافة التفاصيل والإجراءات من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة".
وأكمل: "وفد الجبهة لعب دورًا إيجابيًا ووحدويًا وكان على مسافةٍ واحدة من الجميع وجدّد تمسّك الجبهة بالثوابت الوطنيّة وبخيار المقاومة وتغليب المصالح الوطنيّة العليا لشعبنا الفلسطيني".
وجاء في حديثه: "هذا هو العهد الذي عملنا من أجله وسنستمر في ذلك حتى تحقيق كامل الأهداف والوصول إلى الشراكة والوحدة والمقاومة وتوفير الحياة الكريمة لأبناء شعبنا وتحديد مستقبل مشرق لشبابنا الثائر".
وأشار إلى أن القيادة الجزائريّة قالتها بكل وضوح: نحن نقدّم لكم كافة التسهيلات والدعم والإسناد من أجل انجاح هذه الحوارات، ولكن الأساس والجوهر هو أنتم كقادة فصائل وشعب فلسطيني ونحن لن نسمح لأنفسنا بممارسة أي ضغط على أي طرف.