افتتحت فرنسا ملجأ للمهاجرين مكون من حاويات سفن في كاليه على ساحلها المطل على القنال الانجليزي في شمال البلاد في مسعى لتحقيق قدر من الانتظام لما يعرف باسم مخيم "الغابة" على الكثبان الرملية قرب المدينة الساحلية، يوم أمس.
ويستضيف المخيم البائس وغير الصحي أربعة آلاف مهاجر من البلدان الفقيرة التي مزقها القتال خارج الاتحاد الأوروبي يتطلع معظمهم إلى الوصول إلى بريطانيا عبر القنال حيث يتوافر المزيد من الوظائف وحيث تجذب اللغة الإنجليزية المألوفة أعدادا كبيرة.
وجرت إزالة الخيام والعشش في الجزء الشمالي الشرقي من المخيم لإفساح مساحة للملجأ المصمم لاستضافة ما يصل إلى 1500 شخص في 125 حاوية من حاويات السفن طليت باللون الأبيض. والصناديق المعدنية مزودة بأسرة متعددة الطوابق ومدفئات ونوافذ لكنها تفتقر إلى المياه أو تسهيلات للصرف الصحي.
وستكون المراحيض والحمامات لمن يسكنون هذه الحاويات متاحة في منشأة حالية مخصصة للنساء والأطفال.
وتقول السلطات الفرنسية إن الحاويات حل جيد لأن الكثبان لا تصلح للأساسات التقليدية لكن هذا المستوى من الاستمرار قد يكون لعبة سياسية.
وقال مسؤول كبير في حكومة با دو كاليه الإقليمية للصحفيين إن العائلات والأفراد التي تعتبر معرضة للخطر بشكل خاص ستعطى الأولوية في الوصول إلى الملجأ.
وجرى تعزيز الأمن حول مسارات القطارات المؤدية إلى نفق القنال وحول ميناء كاليه في الأشهر القليلة الماضية لمنع المهاجرين من القفز إلى القطارات والمركبات المتوجهة إلى بريطانيا أو من محاولة السير عبر النفق. وأدى هذا إلى اشتباكات متكررة بين المهاجرين والشرطة.
وسيتعين على المهاجرين أن يسجلوا أنفسهم للعيش داخل المخيم مع تقييد الوصول إليه من خلال تقنية بصمة اليد. وقال بعض المهاجرين الذين يتطلعون إلى الانتقال سريعا إلى بريطانيا لرويترز إن شكوكا تساورهم بشأن هذا الترتيب.