بدموع الألم على فراق الأحبة وفي أجواء حزينة تكشف مدى الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، روّت عائلة الشهيد محمد هشام أبو ناعسة من مخيم جنين بالضفة الغربية المُحتلة، تفاصيل مؤلمة عن حياته ولحظات استشهاده وتلقيها النبأ.
والدة الشهيد محمد أبو ناعسة، قالت في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّها لم تكن تتوقع سماع نبأ استشهاد نجلها محمد، حيث أبلغوها في بادئ الأمر بإصابته حتى وصولها إلى المشفى ورؤية كافة أفراد العائلة في المكان".
وأشار والدة الشهيد أبو ناعسة، إلى أنها كانت تبحث بين المصابين عنه، مُضيفةً: "حينما شاهدت العائلة تبكي قالت لهم هل محمد استشهد، حتى تم تأكيد استشهاده وفي تلك اللحظة غابت عن الوعي".
أما زوجة الشهيد أبو ناعسة، فقالت والدموع لم تُفارق عينيها: "علاقتي به لم تكن كزوجين بل تتعدى ذلك، كونه كان زوجي وأخي وأختي وأبي وكل الدنيا، وأتحدث له بكل الأمور التي لا أستطيع الحديث بها لأحد، فهو الوحيد الذي كان يستمع لي".
وأضافت زوجة الشهيد أبو ناعسة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "علاقته بأولاده كانت متينة ولا يسمح لأحد بضربهم، وفي ذات المرات قال لي إنه سيقوم بتغيير رياض الأطفال التي يوجد بها نجله لأنه لا يقوم بإيصاله إلى باب المنزل".