شاركت دولة فلسطين في أعمال مؤتمر "التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي"، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام.
وترأس وفد فلسطين في المؤتمر المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين ناجي الناجي، بمشاركة مسؤولة الملف الثقافي بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية ضحى جراد.
وقال الناجي: إنّ "مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة هو إيجاد حل عادل للقضية الفلسيطينية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، سيما أن لا تعارض بين مفاهيم التسامح والذود عن الحقوق خاصة في ظل استمرار المظالم التي يندى لها جبين البشرية من ممارسات يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر غير منقطع".
وأضاف: إنّ "التسامح والسلام يقوداننا إلى مفتاح السلام في المنطقة وفي مجتمعاتنا على السواء، فالقضية الفلسطينية باتت عنوان العدالة في أنحاء المعمورة".
وأوضح الناجي، أنّ تجفيف منابع التطرف الفكري والميداني هو الخطوة الأولى نحو إرساء السلام في منطقتنا، مؤكّدًا أنّ الشعب الفلسطيني وليد ووريث حضارة عظيمة وجدير بحياة كريمة مستقرة بعيداً عن القتل اليومي ودوام ضبابية المستقبل التي تنعكس علينا جميعا.
وتابع: "لذا فإن نمو مفردة التسامح ومترادفاتها تحتاج إلى مواقف واضحة لوقف انتهاكات الاحتلال وثنيه عن التعامل ككيان فوق كل القوانين والشرائع يقف عثرة أمام السلام في منطقتنا".
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، إلى تسليط الضوء على جهود المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في مكافحة الكراهية والتعصب ونشر ثقافة التسامح، وتحليل الواقع التشريعي لقوانين مكافحة الكراهية وبحث رؤى تطويرها، إضافة إلى رصد المعوقات والتحديات التي تواجه مكافحة الكراهية والتعصب، واستشراف رؤية مستقبلية لنشر ثقافة التسامح وترسيخ مبادئه لاستدامة السلام والتنمية في الوطن العربي.