رجح رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، أن تكون سلطات الاحتلال قد لجئت إلى قانون منع الموت الذي أقرته لجنه القيم والاخلاق الإسرائيلية لمنع استشهاد الأسيرالصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ تاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 حتي اليوم للمطالبة بإلغاء الاعتقال الاداري بحقه، مشددا أن الاحتلال استطاع تحيد دور الصليب الأحمر الدولي باعتباره مؤسسة انسانية من لعب دور الوسيط لتخفيف من معاناة الأسرى مما يثبت عنصريتها التي تجلت مؤخرا بإصدار قوانين تعيق عمل المؤسسات الحقوقية الإسرائيلية كما حدث مع "بيتسيلم".
وبشأن تطبيق قانون التغذية القسرية بحق الأسير القيق قال فارس في تصريح خاص "لخبر" إن "من يستطيع الإجابة عن هذا التساؤل هم المحامون السبعة الذين قابلوا الأسير اليوم".
وشدد أنه من تجارب سابقة مع الأسرى كتجربة الاسير محمد علام يستعبد أن يقوم أي طبيب إسرائيلي بهذا الإجراء لأن نقابة الأطباء هناك اتخذت قرار بشط أي طبيب من عضويتها في حال قيامه بالتغذية القسرية لأي أسير.
واعتبر فارس أن تطبيق القانون يعد انتهاك صارخ لحق الأسرى في اختيار الوسيلة النضالية المناسبة لرفض ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، الذي كفلته لهم مؤسسات حقوق الإنسان.
وأكد أنه في حال تم تطبيقه بالفعل على الأسير القيق يشكل خطورة كبيرة على حياته لأن وضعه الصحي السيئ من تسارع نبضات قلبه والكسل في الدورة الدموية وحالة الهزلان تشكل جميعاها عوامل خطر اذا تم تخديره لإطعامه بشكل قسري.
وحول دور نادي الأسير لتعرية جرائم الاحتلال بحق الأسرى قال فارس إن "الاحتلال معرى تماما بالجرائم التي يرتكبها
مؤكدا أن مجرد التعرية ليست استراتيجية بل يجب على المؤسسة الرسمية الفلسطينية والفصائل أخذ دورها لاستجلاب ضغط دولي على اسرائيل".
وعاتب فارس الإطار الرسمي الفلسطيني بإهمال قضية الأسرى بتأطيرها ضمن دور مؤسسات الأسرى فقط .
وعن الدور المنوط بالصليب الأحمر الدولي باعتباره الجهة الدولية المخولة بمتابعة قضية الأسرى مع الاحتلال يؤكد فارس أن إسرائيل استطاعت دحره بتعطيله عن القيام بمهامه ورسالته كمؤسسة دولية إنسانية .
وشدد أن " أن التضيق ليس مستغرب على إسرائيل باعتبارها تحاصر مؤسساتها الرسمية التي تخالف سياستها وهذا ما تحاول القيام به عبر تشريع قوانين متغطرسة لإعاقة عملها".
وقد قام متطرفون إسرائيليون قبل يومين بإحراق مقر مؤسسة بتسليم التي توثق جرائم الاحتلال، في إشارة إلى المستوى الهمجي الذي وصلت له دولة الاحتلال.
من جهتها أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة أن الوضع الصحي للأسير القيق خطير جدا، ويرقد حاليا في مستشفى العفولة تحت حراسة قوات الأمن، فاقدا للوعي.
وقالت مصالحة التي زارت القيق أمس ان اللجنة الطبية الإسرائلية عقدت اجتماعا وقررت تغذيته في الوريد بالقوة، من خلال تقيده وإعطائه السوائل بالوريد قسرا، مستغلين حالة الضعف الجسدي العام التي يعانيها.
وحذرت أن حالته الصحية حرجة ومقلقة ومن المحتمل اصابته بخلل في الكللى والكبد ونزيف في الدماغ حسب قول الأطباء.
وناشدت مصالحة المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة الإسراع لإنقاذ حياته منذ شروعة في الإضراب ورفضه تناول أي مدعمات وإجراء أي فحوصات طبية إلا بعد التراجع عن اعتقاله الإداري الجائر.
أما عيسي قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين فحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القيق قائلا أنها بدلامن فك الاعتقال الإداري عنه اتخذت قرارا بقتله عبراطعامه بالقوة مخالفة بذلك كافة الشرائع الدولية التي تكفل له حق الاعتراض بالوسيلة النضالية التي تنا