الخارجية: الاحتلال يُحاول تصدير أزماته الداخلية عبر موجات التصعيد المتلاحقة ضد شعبنا

وزارة الخارجية والمغتربين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، صباح يوم الأحد، "إنّ دولة الاحتلال ومن خلال موجات التصعيد المتلاحقة تحاول تصدير أزماتها الداخلية سواء التاريخية أو الآنية للساحة الفلسطينية وتدفيع الشعب الفلسطيني ثمن هذه الأزمات، في ظل تغييب البعد السياسي للصراع، وغياب رؤية سلام إسرائيلية حقيقية لحل الصراع مع الجانب الفلسطيني، وهو ما يدفع جيش الاحتلال لملء الفراغ الناتج عن هذا الغياب بتصعيد الأوضاع وتكثيف عمليات قتل المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل ويعتبرها نجاحا يتفاخر به".

وحملت الخارجية، في بيانٍ صحفي، حكومة الاحتلال واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التدهور المتسارع الحاصل في الأوضاع على ساحة الصراع بفعل تصعيد عدوان قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني وارضهم وممتلكاتهم.

وأضافت: "بات واضحًا أنّ جيش الاحتلال يتعمد إطلاق الرصاص الحي بهدف قتل المواطن الفلسطيني دون أنّ يشكل اي خطر يذكر على جنوده، ويتعمد توسيع دائرة إشعال الحرائق في عديد المناطق، لينشغل في محاولة اطفائها من خلال المزيد من الهجمات والاعتداءات والقتل أيضا، بما يؤدي إلى تأجيج ساحة الصراع".

وتابعت: "إنّ جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة بتصعيد الانتهاكات والجرائم ضد شعبنا تنفذ سياسة إسرائيلية رسمية لتسهيل عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتهميش الحلول السياسية للصراع إن لم يكن استبعادها بالكامل واستبدالها بخيارات عسكرية استعمارية عنصرية، وهو ما يولد مناخات مناسبة لتنفيذ المزيد من المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية، بعيدة كل البعد عن ممارسة خيار المفاوضات".

وشددت على أنّ تمادي دولة الاحتلال في ارتكاب المزيد من الجرائم يضفي مصداقية ويثبت صحة ما جاء في تقرير لجنة التحقيق الأممية المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، ويلقي على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المزيد من المسؤولية القانونية والأخلاقية للتحرك واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الدموي، وإجبار دولة الاحتلال على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وانهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.

وأكدت الوزارة، في ختام بيانها على أنّ غياب المساءلة والمحاسبة لدولة الاحتلال على جرائمها يعتبر تواطؤا دوليًا مع مرتكبي هذه الجرائم ومع الاحتلال نفسه، ويشجع "إسرائيل" كقوة احتلال على الإفلات المستمر من العقاب، في أبشع أشكال ازدواجية المعايير والتمييز الدولية.