حالةٌ من الحزن والألم خيّمت على قطاع غزّة، بعد ورود أنباء تُفيد بغرق وفقدان مجموعة شُبان قبالة الشواطئ التونسية، وذلك أثناء رحلة هجرة، وتأكيد السلطات المختصة وفاة 4 شبان بينهم الشاب يونس الشاعر بالإضافة إلى الشابين آدم محمد شعث، ومقبل مجدي مقبل، عدا عن فقدان الاتصال بعدد آخر.
بكلماتٍ مؤلمة عبّرت والدة الغريق يونس الشاعر التي طرقت أبواب السبعين من عمرها، عن حزنها وألمها لفقدان نجلها يونس غرقاً أثناء رحلة هجرة من الأراضي الليبية إلى دول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن حياةٍ كريمة، وهرباً من الواقع الاقتصادي المتردي في قطاع غزّة.
وقالت لمراسلة وكالة "خبر": "إنَّ نجلها غادر قطاع غزّة بعد أنّ ضاق به الحال، لينتهي به الحال غريقاً قبال الشواطئ التونسية"، مُناشدةً كافة المسؤولين بالعمل على إعادة جثمان نجلها لدفنه في وطنه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
كذلك الحال مع شقيقة الغريق يونس الشاعر، التي لم تجف دموعها طيلة حديثها عن شقيقها الذي كان قد وعدها بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بسلام، لافتةً في حديثها لمراسلة "خبر"، إلى أنّه ترك دراسته الجامعية بعد أنّ باءت كل محاولات ثنيه عن قرار الهجرة بالفشل.
أما منصور الشاعر، وهو والد المفقود سامي، فلم يختلف به الحال كثيراً بعد فقدان الاتصال بنجله منذ نحو 20 يوماً، وذلك بعد صعوده على متن قوارب الهجرة، مُوضحاً أنَّ التواصل مع السفارة الفلسطينية في ليبيا لم يتوقف طيلة الأيام الماضية لكِن دون جدوى.
وطلال الشاعر، هو والد المفقودين محمد وماهر، فقد أكّد على أنَّ رحلة الهجرة انطلقت في الرابع من أكتوبر الحالي وتم فقدان الاتصال بهم منذ ذلك التاريخ، لافتاً إلى أنَّ نجليه غادرا قطاع غزّة بطريقٍ رسمي من مصر للعمل في ليبيا.
وبيّن الشاعر، في حديثه لـ"وكالة خبر"، أنَّ أبناء عائلة الشاعر تعرفوا في ليبيا على أشخاص واتفقوا معهم على الهجرة إلى أوروبا، ولكِن لا يوجد معلومات دقيقة إنَّ كان محمد وماهر قد صعدا على متن السفينة من عدمه، مُردفاً: "كنا على اتصال مع سفارتنا في ليبيا لكِنها لم تقم بواجبها على الإطلاق".