ليلة 24 / 25 أكتوبر 2022 شهدت نابلس المدينة، ملحمة وطنية بوحدة عناصر أجهزة السلطة الأمنية مع الفدائيين، كسرت هيبة جيش الغزو الاحتلالي، بثمن لن يكون "رخيصا سياسيا"، ولن يذهب هدرا في سياق معركة وطنية كبرى، بدأت وبات حصارها يتطلب كسر العامود الفقري لشعب ينتفض بطرقه الخاصة، وذلك "أم المستحيل".
منذ ما بعد حصار المواجهة الكبرى 11 نوفمبر 2004، باغتيال المؤسس الخالد ياسر عرفات، غاب مشهد التلاحم الكفاحي بين أجهزة السلطة الأمنية وحركة "الفدائيين" بمختلف أجنحتها، في مواجهة جيش الاحتلال، وحدة لم تكن عبر بيان عاطفي، بل عبر معركة تصدي مواجهة، لم تكن ضمن حسابات الغزاة، و"القوات الإرهابية" التي بحثت "اقتحاما غير مكلف"، فكانت "اللوحة المفاجئة" في "الملحمة النابلسية".
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية تضع قدما نحو صياغة علاقة المواجهة، التي يجب ان تكون في قادم الأيام، حماية لمشروع وطني، وتصديا لمشروع تهويدي، تعتقد دولة العنصرية والإرهاب أنها تمكنت منه.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية تفتح الباب لتفكير سياسي جديد، بعدما حاولت دولة الكيان، وبعض "الفتنويين" صناعة "ثغرة" في الجدار الوطني تنفذ منها لإشعال "فتنة كبرى" بديلا عن "مواجهة كبرى".
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية أكدت أن أصل المعركة لن يذهب الى حيث تريد دولة الكيان وبعض من "أدوات" تبرز حينا، لتغيير أصل الحكاية الوطنية.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية تفرض سلوكا لا يجب أن ينتهي بانتهاء "حدث النار" في "جبل النار"، وكأنه فعل عابر، وليس فعل مستمر العبور نحو خلاص وطني من احتلال عدو قومي.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية درس مضاف، ان تعيد قيادات الفصائل المنتشرة بين أرجاء "بقايا وطن"، بأن تكف عن تعميم موقفها في العلاقة مع السلطة والأجهزة الأمنية، والتي قدمت من بين عناصرها شهداء وجرحى أضعافا مما قدمت فصائل المسميات الحزبوية.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية جرس إنذار خاص، لترتيب مشهد لا يجب أن يتأخر من قبل قيادة السلطة رئيسا، حكومة، محافظين وأجهزة أمنية، لتركيز المهام وأولوياتها، لتصبح معركة الدفاع عن المشروع الوطني ومواجهة قوات العدو أولوية لا تهتز، في كل محافظات الوطن.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية قوة دفع للقادم في مختلف محافظات دولة فلسطين، فالأمر لن يقتصر على منطقة دون غيرها.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية تنادي، وبلا تردد، بحث آلية تنسيق تفاعلي بين "أجهزة أمن السلطة" و"الفدائيين"، لخلق قوة فعل بملامح جديدة جدارا مقاوما ومدافعا عن الوطنية الفلسطينية، التي خدشتها "المرحلة الانفصالية".
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية بتعميم نموذجها، كما كان انطلاقة "الشراكة الثورية" من جنين، لتصبح بذاتها الحاضر الذي طال انتظاره، ضرورة لا بد منها.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية بتطويرها وتعميمها ستكون رصاصة لشل العامود الفقري للمشروع التوراتي التهويدي.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية رسالة مكتوبة بدم، لمن ظن أن "هوية الثورة" لن تعود، وأن "الاستسلامية" و" ثقافة الإحباط" باتت هي "سي السيد السياسي" في أرض دولة فلسطين.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية الرسالة الفلسطينية الأهم للأشقاء في بلادنا من محيطها لخليجها، أن فلسطين القضية، لا تزال نابضة، أي كان الموقف منكم لها ومعها.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية تبرق لحكومة "الفاشية الحاكمة في دولة الاحتلال، ان أمنكم وسلامكم يبدأ من فلسطين..وغيره وهما وضلالا كامل الأركان.
"ملحمة نابلس" الأكتوبرية بحضورها تحاصر "كسوف شمس المواجهة" بعد غياب، في يوم "كسوف شمس الطبيعة"...مصادفة وجب استمرارها لـ "انكساف مشروع عدو قومي".
ملاحظة: تصريحات طبيب إسرائيلي لمحاصرة الفلسطيني العربي في أرض 48 لتحديد الإنجاب، حملت عنصرية مقيتة كريهة...مثل هؤلاء يجب محاصرتهم حيثما أمكن الحصار.
تنويه خاص: من طرائف المعركة الانتخابية في الكيان العنصري.. "الطوشة" اللي صارت بين الإرهابيين سموتريتش وبن غفير مع مرشدهم الإرهابي نتنياهو..كلاهما اتفق أنه "الكاذب الأكبر"..يمكن أول مرة وأخر مرة بيحكي هذا "الثنائي الفاشي" كلمة صح!