كشفت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة بشأن طريقة وصول الجيش الإسرائيلي لقادة مجموعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس فجر أمس الثلاثاء.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنّ "العملية التي نفذت في نابلس فجر أمس، كان الهدف منها تصفية قادة مجموعة "عرين الأسود"، وليس اعتقالهم، وأنه استخدمت أدوات تجسس مهمة للوصول إليهم منها برنامج (بيغاسوس)".
وزعمت أن "العملية كانت ناجحة للغاية بعد المعلومات الاستخباراتية التي وفرها جهاز الأمن العام "الشاباك"، ووحدة 8200، ليس فقط في جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكن أيضًا في العمليات الالكترونية، ومع العمل الميداني لقوات اليمام والشاباك والوحدات الخاصة وقناصة وحدة هيئة الأركان العامة، والذين نفذوا جميعهم عملية مهمة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لمجموعة "عرين الأسود" وخرجوا من نابلس بدون إصابات". وفق الصحيفة
وادعت الصحيفة، أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حققت اختراق استخباراتي للبنية التحتية لـ "عرين الأسود"، باستخدام عدة طرق منها باستخدام أدوات الكترونية متقدمة مثل برنامج "بيغاسوس" والذي ساعد على جلب معلومات استخباراتية دقيقة، وإحباط هجمات، يضاف ذلك إلى العملية التي اغتيل فيها الناشط الآخر تامر الكيلاني والذي كانت عملية اغتياله مثيرة للإعجاب" بحسب الصحيفة
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ هذه العملية منذ البداية ضد "عرين الأسود"، على إثر قرار من المستوى الأمني وبدعم من السياسي للسماح لأجهزة الأمن الفلسطينية بالعمل ضد نشطاء المجموعة، لكنه تقرر في النهاية العمل بشكل مباشر بدون الاعتماد على السلطة".
ولفتت الصحيفة إلى أن عملية أمس واغتيال الكيلاني، لن تكون الأخيرة في المستقبل القريب، والهدف هو تفكيك "عرين الأسود" والتخطيط لزيادة الضغط عليها بعمليات هجومية إضافية".
وأعربت الصحيفة عن انتقادها "لاستخدام قوات خاصة من هيئة الأركان العامة وغيرها من الوحدات المركزية بدلا من وحدات الجيش الإسرائيلي التي تخدم في الضفة الغربية، إلى جانب متابعة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار العملية ضد منظمة صغيرة"، معتبرة أن ذلك "لا يبشر بالخير عندما تتحول عملية روتينية إلى معقدة للغاية، وأن هذا لا يخدم الردع الإسرائيلي، ويمجد "عرين الأسود"، وأن مثل هذه الصور كان يجب أن تظهر عندما يغتال محمد الضيف".
وأوضحت أن "عملية ملاحقة نشطاء "عرين الأسود" ستستمر، ويريد الجيش الإسرائيلي تصفية الحسابات مع الناشط الذي قتل جنديا قرب شافي شمرون منذ أسابيع".