أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، تقريرًا نقلت فيه شكوى أسرى معتقل "عوفر"، وتفاصيل معاناتهم مع بدء موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وأكّدت الهيئة في تقريرها، أنّ أسرى "عوفر" يعانون مؤخراً من نقص حاد في الأغطية والبطانيات والملابس الشتوية، لافتةً إلى أنّ نوافذ الأقسام في المعتقل قديمة ومكسورة مما يسمح بدخول الهواء البارد لغرف الأسرى ومفاقمة معاناتهم.
وأشارت إلى تعمد إدارة المعتقل زج أعداد كبيرة من الأسرى بأقسام ضيقة المساحة، مبيّنةً أنّ حرمان الأسرى من وسائل التدفئة، يجعلهم عُرضة للإصابة بالأمراض الموسمية كالرشح والانفلونزا، وأمراض المفاصل والعظام، ومع انعدام الرعاية الطبية والأدوية اللازمة للعلاج، تتضاعف معاناتهم.
ونوّهت إلى أنّ جميع الأسرى المحتجزين داخل سجون الاحتلال يقاسون الأمرين خلال الأجواء الباردة، لكن الأكثر تضرراً من يعيشون بالسجون والمعتقلات التي تقع في المناطق الصحراوية كسجون النقب ونفحة وريمون وغيرها، فالأقسام فيها من خيام لا تقي من البرد أو من مياه الأمطار.
وشدّدت الهيئة، على أنّ إدارة معتقلات الاحتلال تُمعن بالاستهتار بحياة الأسرى والمعتقلين بكافة السجون، فهي لا تتوقف عن فرض ظروف حياتية صعبة بحقهم والتنكيل بكافة تفاصيلهم المعيشية، غير مكترثة بحقوقهم كأسرى حركات تحرر تلك الحقوق التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.
