عقدت مؤسسة "فلسطينيات" جلسة توعية حول "تأثير خطاب الكراهية على الشباب الفلسطيني"، في جامعة القدس المفتوحة في مدينة غزة، وذلك ضمن مشروع "بيئة حامية من خطاب الكراهية وداعمة لحرية التعبير"، الذي تنفذه فلسطينيات بالشراكة مع المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث خلال الورشة التي حضرها عدد من طلبة قسم الإعلام بالجامعة، الباحث والإعلامي عمر زين الدين، حول مفهوم خطاب الكراهية وأنواعه، وأسبابه، وتأثيراته وكيفية مواجهته.
وفي بداية الجلسة تحدث د.حسين سعد، مدير دائرة شؤون الطلبة بالجامعة، عن أهمية الشراكة التي تعقدها الجامعة مع مؤسسة فلسطينيات كواحدة من أبرز مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بتطوير قدرات الجامعات، وأن هذا اللقاء بعد يوم تدريبي حول إنتاج القصة الرقمية باستخدام الموبايل، إلى جانب دوري مناظرات جامعات قطاع غزة الذي تشارك فيه الجامعة سنويًا.
أما الباحث عمر زين الدين، فقد أثار نقاشًا بين الطلبة حول طبيعة خطاب الكراهية، وكيف عانى منه العالم وعانت منه العديد من الدول، وصولًا إلى فلسطين، حيث فتح حوارًا حول العوامل التي تسببت في ظهوره ومن ثم اتخاذه منحى تصاعديًا بدءًا من الهجوم بالكلمة وصولًا إلى التحريض على مجموعات بعينها.
كما تطرق زين الدين، إلى أشكال خطاب الكراهية الممارس وأبرزه السياسي ثم الاجتماعي ثم الطبقي، حيث أثَّر الانقسام السياسي بشكل كبير على لغة الخطاب بين الشباب فباتت أكثر تشددًا وتعصبًا، إضافةً إلى التمييز ضد جماعات بعينها مثل التمييز ضد النساء وذوات وذوي الإعاقة وحتى التمييز على أساس المنطقة الجغرافية، والتلويح بأن هناك مناطق أدنى ثقافيًا من أخرى.
وشدّد زين الدين، على ضرورة محاربة الشباب لمثل هذا الخطاب الذي يؤذي المجتمع، ويتسبب في تفككه وضعفه، مُؤكّداً على أهمية دورهم كونهم الفئة الأكثر تأثيرًا في المجتمع، والأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، وهم من يحملون راية التغيير ورفعة الوطن.