أفادت هيئة الاسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأنّ الأسيرين أحمد عفانة (23 عامًا) من نابلس، وحذيفة طه (23 عامًا) من القدس، يعانيان أوضاعًا صحية صعبة، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، الذي تمارسه إدارة السجون بحقهما.

وقالت الهيئة، في بيانٍ صحفي: "إنّ الأسير عفانة تعرض لحادث اصطدام وجهه بالسرير (البرش)، ما أدى الى تحطم كامل أسنانه الأمامية وفقدانها، وتم عمل جسر "طارة" على حسابه الخاص ثلاث مرات، وبسبب عدم ملاءمتها مع باقي أسنانه، تسببت بالتهابات باللثة وتسوس باقي الأسنان والطواحين، وهو بحاجة ماسة الى علاج، إلا أنّ إدارة المعتقل تتعمد المماطلة في ذلك".

وأشارت إلى أنّ الأسير طه يعاني من ضعف النظر حيث يتم تبديل النظارة له بشكل سنوي في حين تظهر نتائج الفحوصات تراجع النظر لديه، وهو بحاجة الى عملية ليزر من أجل الحد من تدهور النظر، ولكن طبيب العين رفض إجراءها له بحجة أنها لا تتوفر لدى مصلحة السجون.

وحملت الهيئة، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه.

يُذكر أنّ الأسير طه اعتقل بتاريخ 5/1/2016 بعد تعرضه للاصابة في يده وقدميه أثناء تواجده قرب باب العامود، خلال عودته إلى بيته في البلدة القديمة، وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في المنطقة بين الشبان وقوات الاحتلال أصيب خلالها طه بأربع رصاصات في قدميه ويده اليمنى.