نظّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي، اليوم الأربعاء، وقفةً أمام مبنى الأمم المتحدة بمدينة غزّة، تعبيراً عن الغضب الفلسطيني من وعد بلفور المشؤوم، الذي يُصادف اليوم الثاني من نوفمبر الذكرى 105 للقرار الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: "إنَّ تداعيات الوعد المشؤوم لا زالت حاضرة إلى يومنا هذا، حيث منحت بريطانيا وهي لا تملك وطناً لمن لا يتستحق، ليقموا الكيان الصهيوني على حساب شعبنا الفلسطيني".
وأضاف أبو ظريفة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ كل إجراءات التشريد والقتل والتهجير تتحمل مسؤوليتها بريطانيا بانحيازها للاحتلال الصهيوني"، مُردفاً: "المطلوب من بريطانيا التكفير عن هذه الجريمة النكراء بالاعتذار لشعبنا أولاً ومن ثم الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية حتى تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".
من جهته، بيّن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، عصام أبو دقة، أنَّ شعبنا الفلسطيني يعيش المجازر والتشريد والاعتقال والتنكر لأبسط حقوقه، جراء وعد بلفور المشؤوم الذي تتحمل بريطانيا مسؤوليته، والذي يتطلب اعتذاراً بريطانياً لشعبنا ودعم إقامة دولته المستقلة.
كما أكّد أبو دقة، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على ضرورة استمرار الشعب الفلسطيني بالنضال عبر كافة الوسائل المتاحة، وهو ما يتطلب الإسراع في تشكيل القيادة الفلسطينية الموحدة لتعزيز صمود أبناء شعبنا وإدارة الموارد في مواجهة الاحتلال.