"شؤون اللاجئين بالمنظمة" تُصدر بيانًا بمناسبة الذكرى الـ105 لإعلان بلفور المشؤوم

"شؤون اللاجئين بالمنظمة" تُصدر بيانًا بمناسبة الذكرى الـ105 لإعلان بلفور المشؤوم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الـ105 لإعلان وغد بلفور المشؤوم.

وقالت دائرة اللاجئين في بيانها: "إنّ شعبنا لا يزال يسدد فاتورة الظلم التاريخي الناجم عن إعلان بلفور، ويتعرض لأبشع أنواع الاحتلال والعدوان الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".

وتابعت: "من أصدر هذا الإعلان اعتقد بأنّ المؤامرة والمخطط الاستعماري يمكن أنّ يمر دون مقاومة، فكانت الثورة الفلسطينية التي ولدت من رحمة المعاناة والظلم في مواجهة الاحتلال بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية منذ الثورة مرورا بالانتفاضتين الحجارة والأقصى وصولا الى المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الاستيطان".

وشدّدت على أنّ وعد بلفور المشؤوم، شكل بداية ابشع ظلم تاريخي فرض على شعبنا الفلسطيني، وعلى مدار قرن ونصف عقد من الزمن، ولا زال الشعب الفلسطيني يعاني من هذا الظلم  التاريخي الذي ساهم ، وباعتباره المسؤول عن معاناة شعبنا الفلسطيني وتعرضه للنكبة بأبشع أشكالها في ضياع واحتلال الأرض وتشرد الشعب وتشتته في كافة اصقاع الأرض.

وأردفت: "في الذكرى الخامسة بعد المئة لإعلان بلفور ما زال هذا الإعلان ومفاعيله ومقولاته الأساسية حاضرة في منهج وفكر قادة دولة الاحتلال، وخاصةً سياسة التهجير التي ما زالت حاضرة في النقب والشيخ جراح ومسافر يطا والقدس والخليل ونابلس والأغوار الشمالية، ونفي الوجود الفلسطيني، وإنكار حقوقه الوطنية، ومنع تشكل الكيانية السياسية الفلسطينية عبر دولة فلسطينية مستقلة، ومنع تنفيذ أيّ حق من حقوق اللاجئين وفي المقدمة منها حقه بالعودة".

واستكملت: "هناك محاولات حثيثة لشطب وكالة الأونروا، والتحريض عليها كونها إحدى المؤسسات الدولية الشاهدة على النكبة واستمرارها، وصولاً لإنشاء نظام أبارتهايد، مبني على الفصل والتهميش والاقصاء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي علاوة على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس كل أساليب القمع والتنكيل والاستيلاء على الأراضي والحصار والقتل، وسعيه إلى تفريغ المدينة وأحيائها، وطمس معالمها العربية والإسلامية ومحاولاته لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".

وطالبت الدائرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية تجاه شعبنا، ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه وإنصافه بإنهاء الاحتلال عن أرضه المحتلة، وتمكينه من العودة إلى دياره التي هجر منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.

ودعت بريطانيا المسؤول الأول عن هذه الجريمة بالتكفير عن جريمتها والاعتذار لشعبنا، والاعتراف بحقوقه المشروعة في العودة إلى دياره والاعتراف بدولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وشدّدت على أنّه حان الوقت للمجتمع الدولي أنّ يخرج من سياسة الصمت تجاه جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية "الأبرتهايد"، وأنّ يوقف سياسة التعامل مع القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، التي ساعدت الاحتلال بالإفلات من العقاب ومحاسبته على جرائمه، بل وأعطته الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.

وأضافت: "لقد نجح المتآمرون على تمرير وعد بلفور بإقامة الاحتلال الإسرائيلي دولته على انقاض مدننا وقرانا المدمرة وأشلاء شهدائنا، ولكنه فشل في إنهاء الوجود الفلسطيني وأنّ يسلب هويته الوطنية والقومية ويجعل شعبنا في خانة الأقليات الهامشية، إنّ شعبنا الفلسطيني اليوم بثباته وصموده أمام الاحتلال وتجذره في أرضه التي لا تزال مجبولة بدماء الشهداء هي رسالة للمجتمع الدوليّ بأنّ شعبنا الفلسطيني ماضِ في نضاله المشروع وفي مقاومته الشعبية حتى التحرير والاستقلال والعودة".

وختمت دائرة اللاجئين بالقول: "وستبقى عيون شعبنا الفلسطيني ترون نحو دياره المسلوبة ولن يمرر مخططات الاحتلال بهجرة ثانية، هذا الصمود الأسطوري الذي سطره شعبنا في مدينتي  نابلس وجنين ومخيماتها وقراها، كما وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الحصن المنيع لحماية الحقوق بقيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين".