حول "النكبة وإعلان بلفور"

"شؤون اللاجئين" و"التربية" تكرمان فائزين بمسابقة طلابية ثقافية

حفل تكريم الفائزين في مسابقة طلابية حول وعد بلفور
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كرّمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم، الفائزين بالمسابقة الثقافية لطلبة المدارس والتي جرت بعنوان "النكبة وإعلان بلفور المشؤوم في عيون طلبة فلسطين .. أمل يتجدد".

جاء ذلك خلال حفل تكريم نُظّم اليوم الأربعاء في مسرح القصبة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وتأتي المسابقة الثقافية التي استهدفت طلبة المدارس في المحافظات الشمالية والجنوبية ضمن فعاليات إحياء ذكرى إعلان بلفور المشؤوم الـ105 وفعاليات نكبة فلسطين المستمرة منذ 74 عاما.

وحضر الحفل، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم صادق الخضور، وعدد من الوزراء، ومدير دائرة المساعدات الانسانية بديوان الرئاسة اللواء رائدة الفارس، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ومدراء الدائرة العامون، وطواقم دائرة شؤون اللاجئين، ورؤساء وممثلو اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين، الى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية  المختلفة.

وقال أبو هولي في كلمته، إنّ دائرة شؤون اللاجئين عمدت على تنظيم حفل التكريم للفائزين مع ذكرى إعلان بلفور لتؤكد للعالم أجمع وللاحتلال الإسرائيلي أن "رهان الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون، سقط بوعي أطفالنا وصغارنا، الذي باتوا اليوم يرسخون في عقولهم حب فلسطين، ويحفرون في قلوبهم الانتماء اليها، وسطّروا بكاتباتهم وأشعارهم ألحان العودة والحنين للوطن، وباتوا اليوم حرّاس الهوية والذاكرة، والحصن المنيع للحفاظ على الحقوق".

وأضاف: إنّ "إعلان بلفور الذي صدر عن بريطانيا التي لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق وهم اليهود، تسبب في طرد وتهجير الشعب الفلسطيني من دياره الى مخيمات اللجوء وسرقة تاريخه وتراثه واستباحة دمه بعد أن كان آمناً في موطنه على أرض ابائه وأجداده منذ آلاف السنين".

وتابع: "لقد نجحت "إسرائيل" في تحويل الوعد إلى دولة قائمة على القسم الأكبر من أرض فلسطين، لكنها فشلت في إلغاء شعبنا الفلسطيني الذي استطاع إبراز هويته الوطنية والمطالبة بحقوقه، وبناء كيانيته السياسية الموحدة التي مثلتها نشأة وتنامي مكانة منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف العالمي بحقه في تقرير مصيره وبتمثيله السياسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى".

وطالب بريطانيا صاحبة "إعلان بلفور" بأن تتحمل كامل المسؤولية عن جريمتها، وأن تعترف بخطيئتها وأن تعمل على تصحيحها وتصويبها، من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

ولفت إلى أن منظمة التحرير ستمضي في إجراءاتها على الأرض للحصول على قرار الاعتراف بفلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ووضع القرارين 181 و194، موضع التنفيذ لأن تنفيذهما كان شرطا لقبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

بدورها، أشادت غنّام، بجهود دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها أبو هولي في تنظيم المسابقات الثقافية التوعوية لأطفالنا وطلبة المدارس لترسيخ الهوية والذاكرة .

وأكدت ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية وترسيخها في عقول أطفالنا، لافتة إلى أنّ معركتنا  مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة على الوجود الفلسطيني وعلى الهوية والرواية الفلسطينية .

من جهته، شدد أبو يوسف على أهمية مواصلة العمل من خلال دائرة شؤون اللاجئين من أجل ترسيخ الحقوق في ذهن وعقول وقلوب الأطفال والأجيال القادمة حتى إحقاق الحق وشطب هذا الإعلان المشؤوم واثاره عن فلسطين وشعبها.

من جانبه، أكد الخضور، أنّ وزارة التربية والتعليم ومن خلال المنهاج الوطني تعرّف الأجيال القادمة بتاريخ فلسطين وتسعى من خلال هذه المناهج لرسم صورة المستقبل عبر بناء جيل واع وقادر من خلال المعرفة، مشددًا على أن هذه الفعاليات مع دائرة شؤون اللاجئين تعتبر تقليدًا سنويًا، وتهدف لتعزيز الثقافة الوطنية في محاربة المخططات الرامية لتجهيل شعبنا .

وتخلل الحفل تنظيم أنشطة تراثية وفلكلورية، إلى جانب نشطات كورال للطلبة من مدارس مختلفة، وإلقاء قصيدة شعرية من إحدى الطالبات عن "إعلان بلفور"، قبل توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين.