المجلس الوطني: عقد المؤتمر الشعبي الفلسطيني التفاف على منظمة التحرير

المجلس الوطني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

زعم المجلس الوطني الفلسطيني، أن دعوة "المؤتمر الشعبي الفلسطيني"، لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع للكل الفلسطيني.

وأشار المجلس في بيان أصدره اليوم السبت، إلى أن هذا المؤتمر دعوة صريحة لتعزيز الانقسام وتكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الاسرائيلي.

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني الحر، سيفشل كل المؤامرات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما أفشل سابقاتها التي حاولت فرض الوصاية والتبعية والاحتواء ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن المجلس الوطني حول "المؤتمر الشعبي الفلسطيني":

في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد من حرب شرسة يشنها اليمين المتطرف الإسرائيلي على مدننا الفلسطينية، وغول الاستيطان الذي يجتاح أرضنا، وإسرائيل ترتكب ابشع المجاز اليومية بحق أبنائنا وتدنس الاقصى كل يوم على أيدي المتطرفين وعصابات المستوطنين، وفي الوقت الذي يتصدى شعبنا الفلسطيني الأبي لإرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال الفاشي ببسالة، وينادي بتوحيد كل الجهود ووحدة الصف الفلسطيني من أجل المواجهة، فنحن بأمس الحاجة الى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف والابتعاد عن كل الفتن والتشتت والمآرب الحزبية، وتلبية نداء الأبطال والوفاء بوصايا الشهداء.

وعليه، إن المجلس الوطني الفلسطيني يشجب ويستنكر دعوة ما يسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، التي تشق الصفوف وتزعزع الوحدة الوطنية وتحاول الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والبيت الجامع للكل الفلسطيني، التي جاءت بعد مسيرة طويلة من النضال والكفاح وارتقاء الشهداء دفاعاً عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحمايته من كل محاولات الوصاية والتبعية والاحتواء.

إن هذا المؤتمر دعوة صريحة لتعزيز الانقسام الفلسطيني وتكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الإسرائيلي، وإن الدعوه لهذا المؤتمر بعد حوار الجزائر ولم الشمل الفلسطيني والمصالحة التي دعا لها الأخوة في الجزائر برعاية سيادة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، تحرف البوصلة وتعطل التوافق القائم وتصب في إفشال جهود الأخوة الجزائريين وما تم الاتفاق عليه في الجزائر بين الفصائل الفلسطينية.

إن المجلس الوطني الفلسطيني، يدعو كل الحريصين والشرفاء إلى تكريس الوحدة الوطنية وعدم الانجرار نحو تعزيز الانقسام والتمزق، وندعوكم إلى التركيز على الحوار الوطني وتطبيق اعلان الجزائر وقرارات المجلس الوطني والمركزي كاستراتيجية موحدة لشعبنا المناضل الثائر نحو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة وإفشال مخططات الضم وتصفية القضية والشرعية الفلسطينية.

إن الشعب الفلسطيني الحر الذي حمى منظمة التحرير بآلاف الشهداء والجرحى والاسرى سيفشل كل المؤامرات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما أفشل سابقاتها التي حاولت فرض الوصاية والتبعية والاحتواء ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل.