التصلب اللويحي: أعراضه، مضاعفاته، نصائح للتعامل معه

التصلب اللويحي: أعراضه، مضاعفاته، نصائح للتعامل معه
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

ما هو التصلب اللويحي؟ ما هي مضاعفات التصلب اللويحي؟ ما هي أعراض التصلّب اللويحي؟ ​كيف يُشخص مرض التصلب العصبي المتعدد؟ ما هي المعايير المُتفق عليها في تشخيص مرض التصلب العصبي؟ كيف تتم مُعاينة المريض؟ ما الذي يُظهره التصوير بالرنين المغناطيسي؟ ماذا تفعل إذا كنت مصاباً بالتصلب اللويحي؟

التصلب اللويحي

التصلب اللويحي Multiple sclerosis هو مرض يصيب المناعة، بحيث يهاجم جهاز المناعة سطح خلايا الدماغ ، ويحدث عندما يقوم نظام المناعة الذاتي بمهاجمة الميلين، الغشاء المحيط بالأعصاب، الشباب أكثر عرضة بالإصابة بالتصلب اللويحي.

مضاعفات التصلب اللويحي

  • مشاكل في الأمعاء أو كيس المثانة ومن الممكن أيضاً في الأداء الجنسي.
  • مشاكل عقلية مثل صعوبة في التركيز،ولنسيان، أو الاكتئاب.
  • مرض الصّرع يعتبر من مضاعفات التصلب اللويحي.
  • تشنج في العضلات.
  • من مضاعفات التصلب اللويحي شلل وخصوصاً في منطقة الساقين.

أعراض التصلّب اللويحي

  • التعب المزمن والوهن.
  • التنميل والإخدرار الذي يمكن أن يصيب أي مكان من الجسم، لكنه يحدث في الغالب باليدين والقدمين ، ويمكن أن يكون ثنائي الجانب أو أحادي ، ويمكن  أن يتكرر بنفس المكان أو يغير مكان حدوثه مع كل هجمة من مرض التصلّب اللويحي.
  • اضطرابات خلال الكلام.
  • الدوخة المفاجئة والدوار.
  • اضطرابات جنسيّة.
  • ألم مجهول السبب، يمكن أن يظهر في أي مكان من الجسم.
  • الاكتئاب واضطرابات عاطفيّة.
  • عدم توازن خلال المشي.
  • تشنجات في العضلات بمختلف الجسم.
  • اضطرابات في البصر قد تظهر بشكل رؤية مضاعفة، أو رؤية ضبابية، وربما يسبب التصلّب اللويحي عمى جزئي أو كامل في عين واحدة كل مرة، بالإضافة إلى حدوث ألم عند تحريك العين المصابة.
  • اضطرابات في الأمعاء والمثانة 
  • اضطرابات في عمليات التعلم والنطق والتفكير والتخطيط أيضاً.

التصلب اللويحي

​كيف يُشخص مرض التصلب العصبي المتعدد؟

بحسب العديد من المختصين لا يوجد اخبتار شخصي واحد يساعد على تأكيد الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا ان هناك امجموعة من المعايير من أجل تشخيص هذا ​المرض.

ويعتبر مرض التصلب العصبي المتعدد من الأمراض صعبة التشخيص، لذلك يجب أن يقوم بهذه المهمة طبيب أعصاب مختص. وفي واقع الحال يعانيالاعراض المشابهة.

وهناك هدد من الاضطرابات  تُبدي أعراضا شبيهة بمرض التصلُب العصبي المتعدد، مثل: التهاب أوعية الدم، والسكتات الدماغية المتعددة، ونقص الفيتامينات، والتهاب الدماغ. وقد تؤدي الاضطرابات الناتجة عن التوتر في بعض الأحيان إلى تشخيص التصلب العصبي المتعدد بالخطأ.

ما هي المعايير المُتفق عليها في تشخيص مرض التصلب العصبي؟

  • أعراض التصلب العصبي تظهر بين الفئة العمرية بين 10 – 60 عامًا.
  • وجود علامات تشير إلى مناطق تالفة في المادة البيضاء في الجهاز العصبي المركزي.​
  • وجود تلف في منطقتين أو أكثر عند إجراء التصوير بالرنين المغنطيسي.​
  • ثبوت التصلب اللويحي في الجهاز العصبي المركزي عند الفحص العصبي.​
  • مسار المرض وفق أحد النمطين التاليين: نوبتين أو أكثر مع دوام النوبة لمدة 24 ساعة على الأقل، وتحصل الواحدة بعد الأخرى بفاصلٍ زمني مدته شهر​ واحد على الأقل، أو تتفاقم العلامات والأعراض بشكلٍ تدريجي خلال فترةٍ لا تقل عن 6 أشهر.​
  • عدم إيجاد تفسير آخر للأعراض.​

التصلب اللويحي

كيف تتم مُعاينة المريض؟

في البداية يجب التركيز على تاريخ المريض الطبي والفحص العصبي الذي يستند على اختبارات وظائف الجهاز العصبي، ويكون الجزء الأكبر من المهمة على الطبيب الذي يجب أن يكون دقيقًا في طرح الأسئلة الصحيحة للكشف عن المعلومات من اجل إجراء تقييم سليم للعلامات والأعراض.

هناك مجموعة من الإجراءات الاخرى المتخصصة في تشخيص التصلب العصبي المتعدد بدقة إلا أنها عادةً ما تكون غير ضرورية.

ومن هذه الإجراءات التقاط الصور بتقنية التصوير بالرنين المغنطيسي والبزل القطني وهو​ عبارة عن فحص السائل الدماغي الشوكي الذي يمر في العمود الفقري، والاختبارات الكهربية التي تُعرف بفحوصات الجهود المحرّضة لتحديد ما إذا كان التصلب العصبي المتعدد قد أثر على المسارات العصبية، بالإضافة إلى التحاليل المختبرية لعينات الدم.

ما الذي يُظهره التصوير بالرنين المغناطيسي؟

تُقدم هذه الصورة لطبيب الأعصاب المشرف على الحالة دليلًا واضحًا على وجود نسيج منتدب​ في الأجزاء الدفينة من الدماغ أو الحبل الشوكي، وهو ما يمثل إحدى سمات التصلب العصبي المتعدد.

ومع ذلك قد تكون البقع غير الطبيعية الظاهرة في دماغ المريض حسب صورة الرنين المغنطيسي ناجمة عن حالات مرضية أخرى، وهو ما يتطلب من  طبيب الأعصاب تفسير الصور من خلال المعلومات التي توفرت له.

كما يمكن مشاهدة مناطق تلف مشابهة في دماغ المريض كبير السن، أو الشخص الذي يعاني من الصداع النصفي أو ارتفاع ضغط الدم.

وبالتالي على الخبير المختص بتفسير صور الرنين المغنطيسي أن يقوم بتأكيد تشخيص الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

هل هناك حاجة لإجراء البزل القطني "فحص السائل الدماغي الشوكي"؟

 يساعد إجراء البزل القطني لفحص السائل الدماغي الشوكي الذي يمر بالعمود الفقري في مساعدة الطبيب المتخص على تشخيص التصلب العصبي المتعدد في الكثير من الحالات لكنه بشكل عام يعتبر فحص غير ضروري.

وهنا يكون الفريق المتخصص بالتصلب العصبي المتعدد صاحب القرار في تحديد الحاجة لهذا الفحص للتحقق من اشتباه إصابة المريض به، وخاصة إذا كان تاريخ المريض وفحصه الطبي العام يشيران إلى وجود المرض.

الاضطرابات المحتمل أن تظهر في السائل النخاعي تساعد في بدء التشخيص، إلا أن فحص السائل الدماغي الشوكي مثل غيره من الفحوصات الأخرى لا يقدم دليلًا قاطعًا على تشخيص التصلب العصبي المتعدد.​

نصائح للتعامل مع مرضى التصلب اللويحي

  • إذا كنت مصاباً بالتصلب اللويحي، يجب أن تهتم برشاقتك وأن تقوية الجهاز المناعي. حافظ على عضلاتك عن طريق ممارسة الرياضة.
  • يفضل تناول حمية غذائية بشكل متوازن، والتخطيط لتناول وجبة متكاملة غنية بالمعادن والفيتامينات، بالإضافة إلى الألياف، ويفضل تناول على الأقل خمسة حصص من الفواكة والخضراوات والحبوب الكاملة. كما ينصح بتجنب المواد الغنية بالدهون والدسم.
  • يفضل لمرضى التصلب اللويحي الراحة وعدم بذل مجهود.
  • الابتعاد عن الحمام الساخن والساونا والستيم.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين الحديد.

الفحوصات الأخرى الممكن إجراؤها

الفحوصات الكهربية للمسارات العصبية المعروفة بفحوصات الجهود المحرّضة تساعد  في التحقق من مدى تأثير التصلب العصبي المتعدد على الممرات البصرية والسمعية والحسية.

وتتم  هذه الفحوصات من خلال وضع أسلاك على فروة رأس المريض لفحص استجابة الدماغ لبعض أنواع التحفيز، مثل مشاهدة رسم على شاشة جهاز فيديوي أو سماع سلسلة من النقرات أو تلقي نبضات كهربية في ذراعه أو ساقه.

وقد يطلب منك طبيبك الخاص اختبار عينة دم من مريض التصلب اللويحي لتساعده على استبعاد الحالات المشابهة للتصلب العصبي المتعدد، إذ لا يمكن الكشف عن وجود مرض التصلب اللويحي من خلال تحليل الدم.

هل يعيش مريض التصلب اللويحي حياة طبيعية؟

نعم، يعيش مريض التصلب اللويحي حياة طبيعية، لكن هناك بعض هناك بعض الدراسات والأبحاث تقول أن مرض التصلب اللويحي يقلل من فرصة البقاء على قيد الحياة بمعدل ٥- ٨ سنوات تقريباً، لكن للأسف يعيش مع إعاقات مثل انعدام في الحركة، وعدم المقدرة في الكلام.

هل رياضة المشي مفيدة لمرضى التصلب اللويحي؟

نعم، تعتبر رياضة المشي مفيدة لمرضى التصلب اللويحي ويمكن ممارسة الرياضة الأخرى لكن باستشارة الطبيب والمتخصصين في النادي الرياضي.

هل تناول العسل مفيد للتصلب اللويحي؟

يعتبر تناول ملعقة حجم صغير من العسل مع سن ثوم مهروس في كل صباح ومساء مهم جداً لمريض التصلب اللويحي.