أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، اليوم الجمعة، على أنّ الفلسطينيين يؤكدون أنّهم ماضون في كفاحهم لمواجهة آلة عنف الاحتلال من أجل نيل حريتهم واسترداد حقوقهم.
وقال عزام في تصريحٍ بمناسبة الذكرى الـ18 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار": "لا شك أنّ غياب القادة الكبار يمثل خسارة للشعب الفلسطيني وللأمة ولكل الأحرار، لكن الفلسطينيين تعايشوا مع هذه الفواجع واستمدوا منها الحافز للاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة".
وتابع: "كان أبو عمار رمزًا لحركات التحرر المعاصرة وامتشق بندقيته في أصعب الأوقات ليؤكّد أنّ الثورة هي أصوب الخيارات أمام الشعوب المقهورة والمستضعفة ولا نجانب الصواب عندما نقول إنّ بندقية الثائر عند ياسر عرفات هي التي وضعته في هذه المكانة عند الأمة وعند الأحرار".
وأضاف: "أوسلو كانت محطة غريبة عن السياق النضالي لأبي عمار ما لبث أن حاول الخروج منها في قمة كامب ديفيد وصولا إلى الانتفاضة المجيدة الثانية حيث أن هذ المحاولة كلفته حياته آخر الأمر".
وأوضح أنّ هذه الذكرى فرصة ليتذكر الفلسطينيون بأنّ عدوهم لا يرحم حتى الذين فاوضوه، وأنّ الاحتلال لا يمكن أنّ يقبل الفلسطيني المناضل الباحث عن حقه، مُشدّدًا على أهمية توحد الفلسطينيين لكي يصلوا إلى الحرية والتحرير.