أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم جنين، ومنطقة "الشهيد أبو عمار"، مساء يوم الجمعة، الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات بمهرجان حاشد نظمته أمام حي السيباط في المدينة.
وشهد المهرجان تأبين الشهداء حمد أبو جلدة، أحمد علاونة، محمد الونه، عبد الرحمن خازم، ومحمد أبو ناعسة في ذكرى مرور أربعين يوما على ارتقائهم، والذكرى السنوية للشهداء: شجاع البلعاوي، أمين أبو الكامل، فادي الكخ، محمد أبو الفهمي، محمد الفضل، ومحمد أبو نجمة "القاعود".
وألقيت خلال المهرجان عدة كلمات، حيث ألقى كلمة إقليم "فتح" ضياء أبو وعد، وكلمة فعاليات جنين ومخيمها منتصر أبو الهيجا، وكلمة ذوو الشهداء كفاح علاونة، والذين أكدوا على تمسك حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالثوابت والأهداف الوطنية التي كرسها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" ورفاقه المؤسسين الذين اتخذوا القرار الوطني التاريخي بإطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965.
وقالوا: "إنّه وبالرغم من كل العقبات والظروف الصعبة، فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل أو يتخلى عن حقه المقدس بالعودة وتقرير المصير على أرض وطنه وتحقيق استقلاله الوطني، في إطار دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا المتحدثون، في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد "أبو عمار"، وتأبين الشهداء، إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحصينها "في ظرف نحن أحوج ما نكون فيه لحماية حقوقنا الوطنية المشروعة، مؤكدين الاستمرار على درب الشهيد الراحل الخالد والمعلم أبو عمار وشهداء فلسطين .
وندد المتحدثون بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وطالبوا ببذل مزيد من الحراك والإسناد للحركة الأسيرة، مشددين على أنّ جنين ومخيمها وقراها وبلداتها ستبقى عنوان الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي دومًا تجسّد وحدتها الوطنية من خلال التصدي للاحتلال، وستبقى دومًا في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها، وأن دماء الشهداء وعذابات المعتقلين ستبقى وقودا للنضال الوطني، وإن مخيم جنين سيبقى شوكة في حلق الاحتلال.
كما طالب المتحدثون، المجتمع الدولي وكل أحرار العالم، بالتدخل لوضع حد لجرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.