أعلن وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، عن استعادة القوات الأوكرانية لمدينة خيرسون جنوب البلاد، مؤكدًا على أن الحرب لا زالت مستمرة.
ومن جانبه، أعلن الجيش الأوكراني اليوم السبت، أنه دخل مدينة خيرسون، المدينة الرئيسية جنوب البلاد، عقب انسحاب القوات الروسية، ما وصفوه بانتكاسة قوية لموسكو عقب حوالي تسعة أشهر من بدء العملية العسكرية.
وتم عزف النشيد الوطني الأوكراني في المدينة بعد انسحاب القوات الروسية أمس الجمعة من المدينة، وفق ما نقل موقع (الجزيرة).
يشار إلى أن خيرسون كانت أول مدينة سقطت في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.
وبدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي استعادة المدينة "يوما تاريخيا".
وقال: إن قوات عسكرية خاصة أصبحت داخل مدينة خيرسون في جنوب البلاد بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها منها.
وكتب زيلينسكي على (تليغرام): "اليوم يوم تاريخي؛ نحن نستعيد خيرسون"، موضحاً "في الوقت الراهن، مدافعونا موجودون في ضواحي المدينة، لكن قوات عسكرية خاصة موجودة في المدينة".
ولوح زيلينسكي برمز تعبيري لعلم أوكرانيا ومشاهد التقطها هواة من المدينة تُظهر القوات الأوكرانية تتجمع مع سكان المدينة.
وأظهر أحد المقاطع التي نشرها زيلينسكي، وقال إنه صُوّر من خيرسون، جنودا أوكرانيين يقولون إنهم من "اللواء 28" بينما سُمع حشد يهتف "في سي يو"، وهي اختصار للقوات المسلحة الأوكرانية
وتعقيبًا على الحدث، أشار البيت الأبيض، إلى أن الأوكرانيين حققواً نصراً "استثنائياً" بعد استعادة كييف مدينة خيرسون، جنوب البلاد إثر انسحاب الجيش الروسي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان: "يبدو أنّ الأوكرانيّين حقّقوا لتوّهم انتصاراً استثنائياً: العاصمة الإقليميّة الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهذا أمر رائع جداً".
وكان سوليفان يتحدّث بعد دخول القوّات الأوكرانيّة إلى المدينة، في ما يُشكّل انتكاسة جديدة لموسكو بعد نحو تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا.
واعتبر أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له "تداعيات استراتيجيّة أوسع"، بما في ذلك التخفيف من حدّة التهديد الذي تُشكّله روسيا على المدى الطويل على مُدن أخرى في جنوب أوكرانيا، مثل أوديسا.
وأضاف "هذه لحظة عظيمة وهي نتيجة مثابرة ومهارة مُذهلتَين لدى الأوكرانيّين، بدعم موحّد ومتواصل من الولايات المتحدة وحلفائنا"
