التقى وفد قيادي من حركة "حماس"، برئاسة نائب رئيس الحركة في الخارج الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث جرى استعراض آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
وضم وفد الحركة عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية الأستاذ أسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، بحضور مسؤول ملف العلاقات الفلسطينية في حركة أمل الحاج محمد الجباوي.
وقدّم أبو مرزوق شرحاً وافياً حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، لا سيما العدوان اليومي والممنهج على أهلنا في الضفة الغربية، وعمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأكّد على أنّ سلوك الاحتلال لن ينجح في وقف هبّة الشعب الفلسطيني المتصاعدة في الضفة، وأنّ خيار المواجهة هو الخيار الأمثل للجم الاحتلال وإفشال مخططاته.
ووضع أبو مرزوق، دولة الرئيس في صورة الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون في مدينة القدس، ومحاولات فرض التقسيم والزماني، محذراً من تصاعد العدوان بحق المسجد الأقصى في الفترة القادمة مع فوز اليمين الصهيوني في انتخابات الكنيست.
ودع إلى ضرورة تكوين موقف عالمي ضاغط على الاحتلال لإنهاء حصار قطاع غزة. وأطلع عضو المكتب السياسي الرئيس بري على نتائج حوارات الجزائر، وما نتج عنه "إعلان الجزائر"، لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأكّد على حرص "حماس" وجهوزيتها لتحقيق الوحدة وتطبيق ما جاء فيه، مشيراً إلى أنّ المرحلة الحالية تستوجب إنهاء كل الخلافات، والتفرغ لمواجهة الاحتلال ومخططاته التي تنتقص من حقوق شعبنا وثوابته.
كما بحث الوفد أيضاً، وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتأكيد على ضرورة منحهم حقوقهم المدنية، مشددًا الوفد على دعمه لأمن لبنان واستقراره، وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية.
من جهته، أكد بري، على موقفه الدائم من القضية الفلسطينية، ودعمه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مرحّباً بإعلان الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني، لافتاً إلى أهمية التمسك والعمل بأقصى جهد، على ترسيخ مناخات الوحدة الوطنية بين كل القوى وفصائل المقاومة الفلسطينية.