شيّعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم السبت، جثمان أحد مقاتليها الأوائل، الرفيق القائد علي محمد محمود أحمد (أبو حنان)، بجنازةٍ عسكريةٍ مهيبة.
وشارك في مراسم التشييع التي جرت في مخيم المغازي وسط قطاع غزّة، نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة الرفيق جميل مزهر، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزيّة، إلى جانب مُشاركةٍ واسعة من فصائل وفعاليات وجماهير شعبنا.
وتقدّم الموكب الجنائزي حشد واسع من مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، حيث جرى إلقاء نظرة الوداع على الرفيق الراحل في منزله بمخيم المغازي، ومن ثم حمل المشيّعون الجثمان على الأكتاف وصولاً إلى مقبرة المُخيّم ليُواري الجثمان الثرى.
وخلال مراسم التشييع، قال عضو اللجنة المركزيّة العامة الرفيق هاني الثوابتة: إنّ "الرفيق أبو حنان كان مثالاً للاستقامة، صلبًا، عنيدًا، فدائيًا، وكل الكلمات لن توفي أبو حنان جزءًا من حقه، هذا المثل الذي عرفناه في سجون الاحتلال لأكثر من 11 عامًا، وعرفناه في ميادين المقاومة، وشغل أكثر من موقعٍ عسكري في قيادة العمل العسكري، فأبو حنان عضو لجنة مركزية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وأسس مع رفاقه اللجنة الشعبيّة للاجئين في مخيم المغازي، وكان عضوًا وقائدًا في الكثير من المواقع والمؤسّسات".
وأضاف الثوابتة: "باسم الأمين العام القائد أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر وكافة الرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية والرفاق والرفيقات أعضاء وكوادر الجبهة الشعبيّة في هذا الوطن وفي كل أصقاع الدنيا، إذ نودع رفيقنا ومعلمنا وقائدنا وحبيبنا أبو حنان فإننا نعاهده على أن نستمر على ذات الطريق وأن نبقى الممسكين بالبندقية والأوفياء حتى نُحرّر أرضنا وديارنا التي اغتصبها الاحتلال".
وعاهد الرفيق الراحل "بأن نبقى نحمل الوصية التي ظلّت أمانة في أعناقنا نحميها بأشفار العيون وبسواعدنا وبكل ما نملك حتى نحقق حلمك في الحرية والعودة".
وقدّم الثوابتة التعازي لعائلة أحمد، بقوله: "هذه العائلة المناضلة التي قدمت الشهداء والجرحى والمناضلين، حيث كان أبو حنان أحد هذه النماذج التي نعتز بها ويعتز بها كل أبناء شعبنا، فالعزاء واحد والمصاب واحد وهذا الألم هو ألم كل حر ووطني وكل من عرف الرفيق أبو حنان".