استبدلت قيادة جبهة الجنوب الإسرائيلية ثلاث مرات برامج إدارة المعارك وأدرجوا عليها تعديلات جديدة. وشملت هذه التعديلات تحديث اعداد الجيش للتصدي لجيش معاد، يقاتل من داخل مناطق سكنية، وهي الحالة التي يتدرب عليها الجنود الإسرائيليون حاليا كما انه يتدرب على التعامل مع تسلل خلايا من تنظيم داعش عبر الحدود واختبائهم في المزارع المحاذية للحدود المصرية. فقد تم تعزيز القوات الإسرائيلية المرابطة في هذه البلدات وتم تزويد الجنود بملابس خاصة واقية من التهديد المحتمل.
الى هذا فقد ازداد عدد القوات المرابطة في هذه المنطقة بصورة ملحوظة: فقد تم نصب دبابات على مقربة من السياج الحدودي كما تم نشر عدة بطاريات للمدفعية في المنطقة. الى ذلك تجرى تدريبات مشتركة بين القوات البرية وسلاح الجوي.
ويمكن ملاحظة هذه التغييرات من خلال المعدات العسكرية التي يتحرك بها سلاح المشاة في تلك المنطقة: سيارات جيب من نوع "هامر" مصفح، وقد نصبت على اسقفها مدافع رشاشة.
ويقول مسؤول رفيع في قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي: "لم يصل تنظيم داعش حتى الآن الى السياج الحدودي، لأنه يركز قتاله ضد القوات المصرية، وهذا هو خياره. لقد أدرك المصريون خلال الأشهر الستة الأخيرة ان الحرب بين الجيوش النظامية قد ولت من التاريخ، وصارت الحروب الحالية تدور بين الجيش النظامي وتنظيمات إرهابية".
ويضيف ذات المسؤول: "لقد عززنا من مواقعنا على امتداد الحدود الإسرائيلية مع مصر التي تمتد الى 220 كيلومترا وذلك قبل ان نتلقى أي ضربة من العدو. وقد شمل التعزيز كل أنواع القتال اثناء الحرب وفقا للتهديدات المحتملة، كما تم استبدال الأوامر وسيتم مواءمتها حسب الظروف حين تقتضي الضرورة ذلك.
وحذر المسؤول العسكري الإسرائيلي في ختام حديثه تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء من ان توجيه سلاحه ضد إسرائيل يعني انه سيتعرض لضربات فتاكة وسريعة لم يعرف مثيلا لها لغاية الآن.