اعلمي أن جنينك يشعر بالأشياء ويتفاعل بالطريقة نفسها، التي تشعرين بها تجاه كل شيء، يستمر الأمر حتى بعد ولادة الطفل وحتى سن الإدراك بأنه شخص منفصل عن أمه، لذلك فإن التوتر والقلق والعصبية والحزن خلال الحمل كلها تؤثر على جهاز طفلك العصبي ويجعله رضيعاً عصبياً ومتوتراً وصعب الإرضاء أيضاً.
لهذا عليك الانتباه إلى مشاعرك خلال فترة الحمل، فقد أوضحت الدراسات الطبية أن الأمهات اللائي يعانين من التوتر والضغط العصبي وفترات الكآبة والاكتئاب المزمنة والطويلة خلال الحمل، يعانين من ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول الذي يصل للجنين عبر المشيمة، مسبباً ما يعرف بتوتر الأجنة الذي يستمر في خلايا الطفل حتى بعد الولادة، إليك ما ينصحك به الأطباء والمتخصصون لتلافي هذه المشكلة، ولكي تتجنبي ولادة طفل عصبي.

حاولي دائماً الابتعاد عن مسببات الحزن والقلق والتوتر

فعلى الرغم من أن التقلبات المزاجية بسبب تغير الهرمونات خلال فترة الحمل شيء طبيعي ومتعارف عليه، لكن استمرارها مصحوبة بالبكاء والحزن لفترات طويلة هو الأمر الذي يؤثر على صحة جنينك، لذلك حاولي دائماً الابتعاد عن مسببات الحزن والقلق والتوتر، وإذا وجدتِ الأمر خارج نطاق السيطرة يمكنكِ طلب المساعدة الطبية من المختصين لتخطي الأمر سريعاً.

احصلي على قدر كافٍ من النوم لمدة 8 ساعات يوميّاً

إذا كان لديكِ طفل أكبر يتطلب العناية والرعاية، عليكِ طلب المساعدة من المحيطين حتى تحصلي على قدر جيد من الراحة. تجنبي الإجهاد المفرط الذي يسبب التوتر والقلق مثل ضغوط العمل والمشكلات الأسرية، يمكنكِ الحصول على إجازة من الوظيفة لاستعادة نشاطك وحيويتك واعلمي أن صحتك النفسية وصحة جنينك في هذه المرحلة هي الأولوية والأهم.

اهتمي بتغذيتك جيداً

وخاصة الأكلات الصحية، مثل الخضراوات والفواكه واشربي 3 لترات من المياه يوميًّا، للتخلص من الصداع والإمساك والأعراض المزعجة المصاحبة لفترة الحمل، وتجنبي الأطعمة التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم وعسر الهضم خلال الحمل. مارسي بعض التمارين الرياضية الخفيفة على أن تكون هذه التمارين مناسبة للحمل أو قومي بعمل هواية تحبينها مثل، الرسم أو القراءة، أو التسوق، أو المشغولات اليدوية.
اهتمي بصحتك النفسية
لأن حزنك يؤثر على جنينك بالتأكيد، تحدثي مع من حولك عن الأمر وإذا تجنبتِ كل مسببات الحزن والقلق، سينعكس هذا بالطبع على جنينك وصحته وتطوره بشكل سليم.

دلّلي نفسك واهتمي بمظهرك

افعلي ذلك قدر الإمكان واخرجي في نزهات ترفيهية مع الأصدقاء لتحسين مزاجكِ وحالتكِ النفسية.