أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي بمعاقبة الأسرى في السجون بكبت حرياتهم وقمعهم وحرمانهم من عائلاتهم، بل تتعمد أيضًا اللجوء الى أسلوب الكسب المادي وابتزازهم بلقمة العيش بملايين الدولارات سنويًا.
ونقلت في بيان صحفي أصدرته اليوم الخميس، عن المحامية حنان الخطيب، طبيعة الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها الأسرى داخل سجن "مجدو"، مؤكدة على أن سلطات الاحتلال تتعمد تحويل العديد من السجون المركزية إلى مراكز تجارية هدفها الربح الفاحش.
وأشارت الهيئة، إلى أن أسرى "مجدو" يشتكون من الأسعار العالية والباهظة التي فرضتها إدارة السجون على ثمن السلع في "الكانتينا"، وخاصة أنهم يعانون من نقص حاد في الأغطية، ويضطر الأسير لشراء 4 أغطية على الأقل لأنها ذات جودة منخفضة وخفيفة، ويصل سعرها لواحد منها أكثر من 100 شيقل.
وذكرت أن الأسرى في كافة الأقسام يشترون كل شهرين حوالي 20 "بلاطة" تستخدم لطهي الطعام، وسرعان ما تتلف رغم سعرها المرتفع الذي يصل حوالي 170 شيقل، وهم بذلك يخضعون لاستغلال مادي واضح في أبسط احتياجاتهم اليومية.
وفي ختام بيانها، طالبت الهيئة كافة المؤسسات الدولية الحقوقية بالتدخل ووقف سياسة استغلال الأسرى ماديًا، والتي تخالف كافة الشرائع والقوانين العالمية، وإلزام إدارة السجون بالسماح لذويهم بإدخال ما يحتاج أبناؤهم أو توفيرها بأسعارها المتعارف عليها في الأسواق.