دعت حركة "حماس"، اليوم الأحد، الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية إلى تجريم انتهاكات الاحتلال ضد أطفال فلسطين ووقفها، ومحاكمة قادة الاحتلال عليها كمجرمي حرب.
وقالت "حماس"، في تصريحٍ صحفي بمناسبة اليوم العالمي للطفل: "تحتفي الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام باليوم العالمي للطفل، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة أطفال فلسطين، الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الإجرام بفعل آلة الحرب الصهيوني وسياسته العنصرية المُمنهجة؛ عبر القتل المتعمّد والأسر والملاحقة والحصار والتضييق، والحرمان من العلاج والدواء والتعليم، والمنع من أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث ارتقى خلال العام الجاري أكثر من 35 شهيداً، وما زال أكثر من 160 طفلاً أسيراً يمارس الاحتلال ضدّهم صنوفاً من التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
كما دعت إلى ضرورة إدراج الكيان الصهيوني في "قائمة العار" التي تضمّ المنظمات والدّول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، ونطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن جميع الأطفال الأسرى في سجونه.
وأضافت: "وفي اليوم العالمي للطفل، لنترحّم على أرواح الشهداء الأطفال ضحايا إرهاب الاحتلال، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمرضى، ونبعث بالتحيّة للأسرى الأطفال في سجون الاحتلال".
وتابعت: "إنّ احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي، مناسبة مهمّة لتسليط الضوء على استمرار معاناة أطفال فلسطين في الداخل وفي مخيمات اللجوء والشتات، وضرورة التحرّك الجاد لحمايتهم من خطر الاحتلال وعدوانه، وتوفير سبل الحياة الحرّة الكريمة لهم في التعليم والغذاء والدواء، وفضح جرائم الاحتلال المتصاعدة ضدّهم".
وأكملت: "إنّ تصعيد الاحتلال جرائمه ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لإرهاب شعبنا وكسر إرادته ومنعه من مواصلة انتفاضته ومقاومته في كل ساحات الوطن، دفاعاً عن نفسه وحقوقه، وانتصاراً للقدس والأقصى، وسيبقى شعبنا موحّداً في مواجهة الاحتلال حتى انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في التحرير والعودة وتقرير المصير".