كشفت صحيفة عبرية اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، رفضت التوقيع مع 80 دولة على اتفاق يشكل "علامة فارقة" لمنع ضرب المناطق السكنية، التي تودي بحياة المدنيين.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد امتنعت "إسرائيل"، وكما هو متوقع، عن التوقيع على منع ضرب الأماكن السكنية، وهي التي دأبت على مهاجمة مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية مأهولة مرات عدة.
وقالت: "80 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قادت التوقيع في العاصمة الإيرلندية دبلن على اتفاقية دولية لتجنب قصف المناطق الحضرية، وهذه الاتفاقية الدولية هي نتاج مفاوضات استمرت أكثر من ثلاث سنوات، لكن بعض القوى العسكرية الكبرى في العالم، بما في ذلك إسرائيل وروسيا والصين والهند، وحتى أوكرانيا، لم توقع عليها".
وأضافت: "أنّ التوقيع على الاتفاقية يُلزم الموقعين على ضمان أن جيوشهم ستحد من استخدام المتفجرات في المناطق المأهولة بالسكان، أو تتجنبها، في حين أن استخدامها قد يتسبب أو يحتمل أن يلحق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية، وتسمح الصياغة للبلدان ببعض السلطة التقديرية".
وأردفت: "لذا فهي ليست حظرا تاما، أو معاهدة ملزمة، ومع ذلك فإن مجرد التوقيع على الاتفاقية، والنية من ورائها يشكلان علامة فارقة مهمة، رغم استمرار الكثير من العمل".
يذكر أنه تم إقناع الولايات المتحدة بالتوقيع على الاتفاقية، ما مهد الطريق لأعضاء الناتو الآخرين للقيام بذلك، من بينها: تركيا وألمانيا أيضا، لكن الجهة المسؤولة الرئيسية عن هذه الجهود هي إيرلندا، التي دفعت إلى توقيع الاتفاقية، وقد بات من المفهوم سبب امتناع دولة الاحتلال على الاتفاقية، لأن جيشها يهاجم بشكل متكرر مناطق مدنية في قطاع غزة ولبنان أيضا.
واتهمت منظمات حقوقية دولية جيش الاحتلال بارتكاب مجازر دامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة الغربية حين نفذت عملية السور الواقي في 2002، أو في قطاع غزة منذ انسحابه في 2005.
وشرعت بتنفيذ اعتداءات عسكرية من حين إلى آخر، خلفت قرابة 4500 شهيد، وإصابة قرابة 25 ألف بسبب القصف العشوائي للمناطق المدنية وإزالة الأبراج السكنية مما شكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.