كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح يوم الخميس، تفاصيل جديدة حول عملية التفجير المزدوجة التي وقعت في مدينة القدس، صباح يوم أمس، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 22 آخرين.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية: "إنّ نجاح عملية التفجير أمس تشير بصمات مخططيها بوضوح إلى حماس في غزة"، مُشيرةً إلى أنّه من الممكن أن يؤدي ذلك على الأرجح بتوصيه من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بمهاجمة قطاع غزة، فالتصعيد الذي يبدأ في الضفة الغربية ينتهي في غزة.
وأضافت الصحيفة: "أنّ عملية التفجير المزدوجة بالقدس عادت بنا إلى زمن كانت تنفجر فيه الحافلات في المدن الإسرائيلية منذ عقود".
وتابعت: "إنّ خصائص العملية المزدوجة في القدس تشير إلى احتمالية كبيرة بأن وراء التخطيط والحصول على السلاح و تنفيذ العملية ، منظمة قديمة وليست منظمة محلية أو جديدة".
وأردفت الصحيفة: "إذا استمرت موجة العمليات الفلسطينية الحالية بالضفة الغربية في التصاعد فإنّ خيار تنفيذ هجوم في قطاع غزة يعتبر خيار مطروح لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في محاولة إعادة استقرار الأوضاع الأمنية في الضفة".
كما ذكرت القناة الـ"13" العبرية، مساء أمس الأربعاء، أنّ العملية المزدوجة التي وقعت في القدس المحتلة كادت أن تؤدي لوقوع عدد أكبر من القتلى والإصابات، إلا أنه تم تفادي كارثة كبيرة، كما وصفتها.
وأشارت القناة العبرية، إلى أنّ االهجوم كان سيكون أكثر خطورة لو نجحت خطة المنفذين الذين زرعوا العبوة الناسفة في الحي الاستيطاني "راموت" (مكان الانفجار الثاني) وربطوها بأنبوبة غاز.
وأكملت القناة: "إنّ الأنبوبة لم تنفجر، وإلا كان سيسقط العديد من القتلى والجرحى"، لافتةً إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل تحقيقاتها في العملية التي يشتبه أن مجموعة فلسطينية من سكان شرقي القدس هي من تقف خلفه.