انطلق صباح يوم الخميس، مهرجان العسل المصري في العاصمة القاهرة، بحضور رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، نيابةً عن وزير الزراعة، الدكتور علاء عزوز، والمهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، نيابةً عن الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، وأحمد رضا معاون وزير التجارة والصناعة، ومحمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل نيابةً عن رئيس المركز القومي للبحوث الزراعية.
ويُشارك في المعرض أكثر من 50 عارضاً من مصر واتحاد النحالين العرب وسط حضور كثيف من الزائرين ووسائل الإعلام، حيث يضمن المعرض كافة منتجات العسل بجميع أنواعه منها عسل زهرة البرسيم وزهرة الموالح وأعسال النباتات الطبية والعطرية مثل البردقوش والشمر وعسل السدر الذي ينتج من صعيد مصر وكذلك عسل الموز الذي تعرضه بكافة مناحل الوجه البحري.
واستمتع الزائرون بعروض المناحل وتذوقوا كافة أنواع العسل، حيث يُتيح العارضون للزائرين تذوق أنواع العسل وشمع العسل وشيكولاتة العسل والعسل بالمسكرات والبلح بالعسل، كما يعرض غذاء ملكات النحل وخلاصة العسل العلاجي.
كما يُنظم المهرجان مسابقة لأجود أنواع العسل من اتحاد النحالين العرب، حيث أكّد أمين عام اتحاد النحالين العرب، الدكتور محمد حبيب، على أنَّ المسابقة ستتم من خلال قسم بحوث النحل عبر أخذ عينات من جميع العارضين، ثم يتم تحليلها في معمل متطور لمنتجات نحل العسل، ثم إعلان النتيجة في اليوم الأخير من المهرجان.
وأوضح أنّه "سيتم تحليل العينات بوضع كل نوع عسل تحت كود بدون مسمى لضمان الحيادية وسيتم استبعاد الأعسال التي لا تلتزم بالمواصفات القياسية المصرية".
ويُنظم المهرجان محاضرات للمنتجين والمستهلكين لمعرفة أمراض العسل وخلايا النحل وكيفية علاجها، وذلك من خلال أستاذة النحل بكلية الزراعة والمركز القومي للبحوث الزراعية.
من جانبه، قال رئيس الجهة المنظمة للمعرض،الدكتور محمود حسن: "إنَّ مصر تطمع لغزو السوق الأوروبية بعد غزوها للأسواق العربية، حيث إنّ مصر من أكبر مصدري خلايا النحل بما يزيد على 3 مليارات دولار ونصف المليار، حيث يُساهم المهرجان في توضيح صور المنتجات المصرية بما يُسهم في زيادة التصدير للأعسال المصرية وضمان المنافسة العالمية لها".
من جهته، قدّم المُشارك في المعرض ممثلاً عن دولة فلسطين ومناحل عسل الربيع، حمادة حمادة، الشكر لرئيس اتحاد النحالين العرب الأستاذ فتحي البحيري، على حسن الضيافة والاستقبال، مُعبراً عن سعادته بما شاهده من تطور وبراعة في التنظيم وتنوع المشاركين والأعسال ونوعيتها.
ولفت حمادة، إلى أن المعرض جاء لتلبية احتياجات النحال العربي صاحب الخبرة والقدرة على المنافسة العالمية، الذي بمقدوره الاستفادة من كافة منتجات الخلية، إضافةً إلى تقنيات حديثة قد لا يعلمها الكثير حول العالم.
وكانت طريقة العرض واستخدام تقنيات تعبئة وتسويق جديدة قد جذبت انتباه النحال حمادة، حيث أشاد بالجديد الذي منحته إياه فعالية هذا المعرض، وتمنى أن تنتقل هذه التجارب الجديدة إلى فلسطين ويصبح هناك تعاون عربي مشترك ومكثف لكسر حاجز السوق المحلي والانطلاق للأسواق العالمية.
ودعت حمادة، إلى تظافر الجهود في السعي لإدخال المعدات اللازمة لإنتاج وتعليب وتسويق العسل في فلسطين، حيث تتعرض العديد من هذه المستلزمات لصعوبات عدة في وصولها لفلسطين ومنها العلب الفارغة الحديثة، مُشدّداً على أهمية هذا المؤتمر بعبارة "من هنا سينطلق عسل الربيع حول العالم وعليه بصمة النحال العربي".
كما قال رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل بقطاع غزة، عماد غزال: "إنَّ المعرض يضاهي في تنظيمه وطريقة عرضه للمنتجات أكبر المعارض الأوربية، حيث أثبت المنفذون والمشاركون مدى اهتمامهم بمواكبة كل ما هو جديد في عالم النحل".
وأشاد غزال، بحسن إدارة المعرض واحترافية الإعلان والتغطية الإعلامية لفعاليات المعرض، مما يساعد النحال في الوصول إلى المستهلك، ويُساعد المستهلك في التعرف على النحال ومنتجات الخلية.
وكان المعرض قد قدم دعوة خاصة لجمعية مربي النحل في قطاع غزّة، مثّلها كل من عماد غزال وحمادة حمادة وشادي زيارة، حيث أشادوا بالهيئة الإدارية والتنظيمية للمعرض، كما أشادت تلك الهيئة بما قدمه مشروع "عسل أزهار الربيع" كرائد في العديد من منتجات العسل الفلسطيني.