انطلقت اجتماعات الجلسة العامة للبرلمان العربي، اليوم السبت، لبحث عدد من المواضيع الهامة، في مقدمتها القضية الفلسطينية.

ويناقش البرلمان في الجلسة التي تعد الثانية من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث تقارير اللجان النوعية للبرلمان، وفي مقدمتها تقرير لجنة فلسطين.

وبحثت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي خلال اجتماعاتها التحضيرية التي عقدت على مدار اليومين الماضيين، برئاسة رئيس البرلمان، ونائبه النائب فهمي الزعارير، مستجدات الأوضاع في فلسطين، والوقوف على الجرائم والانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال في مدينة القدس، واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية.

ورفعت اللجنة إلى الجلسة العامة للبرلمان مشروع قرار بشأن القضية الفلسطينية وتطوراتها والوضع العام في الأراضي المحتلة، لإقراره، واعتماده.

وأكد الزعارير في تصريح له على هامش أعمال الاجتماع، أنّ فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية، وفي وجدان أبناء الأمة العربية.

وقال: "نحن نواصل مع كافة الأشقاء العرب نضالنا المستمر والمتواصل حتى تحقيق إرادة الشعب الفلسطيني المتمثلة في حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس".

وأضاف أن لجنة فلسطين اجتمعت مرتين لصياغة مشاريع القرارات والمحاور الداعمة والثابتة لشعبنا المتمثلة بالجهد الدبلوماسي، والشعبي، والقانوني، وذلك في ظلال قمة الجزائر الـ31 التي انعقدت مؤخراً.

وتابع الزعارير، أنّه تم التطرق إلى الانتهاكات والتعديات التي تقوم بها "إسرائيل" للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، لما تمثل به من مكانة هامة، وما يتعرض له الأسرى وضرورة تدويل قضيتهم، خاصة فيما يتعلق بالمرأة والأطفال والأسرى المرضى، بالإضافة إلى احتجاز "إسرائيل" لجثامين المحتجزين في مقابر الأرقام، حيث أن البيان تم إعادة صياغته وهيكلته بما يتناسب مع العمل العربي والبرلماني لوجود بعض الآراء.

من جانبهم، دعا المجتمعين، إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والعمل على حشد العالم للضغط على "إسرائيل"، لوقف التصعيد ضد أهلنا في فلسطين، مثمنين القرارات التي صدرت عن قمة الجزائر "لم الشمل" الأخيرة.

وطالبوا بضرورة العمل على إحاطة البرلمانات الدولية بممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة طي صفحة الانقسام، وإعادة اللحمة الفلسطينية.

كما أعربوا عن فخرهم بأبناء الشعب الفلسطيني، الذين أظهروا للعالم، بالعمل لا بالكلام وبالنضال لا بالهتاف، أن صمودهم على أرضه وتشبثه بتراب الوطن أغلى عندهم من الحياة نفسها.

ويشارك في الجلسة إلى جانب النائب الزعارير، النائب في البرلمان العربي منى الخليلي،  والنائب كايد الغول.