تراجعت الأرباح الإجمالية للشركات الصناعية الصينية الكبيرة في الفترة بين يناير وأكتوبر، مع تزايد تفشي كوفيد-19 وفرض المدن قيودا جديدة لمكافحة الفيروس بما يشمل إغلاقات في أماكن بعينها، الأمر الذي أثر سلبا على الأنشطة الاقتصادية.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، الأحد، أن الأرباح الصناعية هبطت بنسبة 3 بالمئة في الأشهر العشرة الأولى من 2022 على أساس سنوي مقارنة مع تراجع نسبته 2.3 بالمئة في الفترة من يناير وحتى سبتمبر.
ولم يصدر مكتب الإحصاءات في الصين أرقاما لكل شهر بشكل مستقل منذ يوليو.
وتراجعت الأرباح في 22 قطاعا من أصل 41 قطاعا كبيرا في المجال الصناعي في البلاد.
وقال المكتب في بيانه إن الأرقام الحالية جاءت بسبب تكرر موجات التفشي الحديثة للعدوى الوبائية المحلية، وتزايد حدة مخاطر الركود في الاقتصاد العالمي، ما يجعل المؤسسات الصناعية تواجه ضغوطا أكبر.
وعكست البيانات القاتمة لثاني أكبر اقتصاد في العالم أزمة في سداد الديون في قطاع العقارات وتباطؤا حادا في إنفاق المستهلكين.
والقطاعات الصناعية التي شهدت أكثر التراجعات حدة هي البترول والفحم والوقود التي تراجعت أرباحها بنسبة 70.9 بالمئة مقارنة مع 67.7 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام.
حتى بعض القطاعات التي شهدت نموا قويا للأرباح عانت من تباطؤ ملحوظ في وتيرة هذا النمو.
ويعتقد الآن بعض المحللين أن الناتج المحلي الإجمالي للصين سينكمش في الربع الحالي مقارنة مع الربع الثالث وخفضوا من توقعاتهم للعام المقبل وتوقعوا أن يكون مسار استئناف الأنشطة الاقتصادية كالمعتاد بطيئا وصعبا.
وتغطي بيانات الربح الصناعي الشركات الكبيرة التي تزيد عائداتها السنوية عن 20 مليون يوان من العمليات الرئيسية.