استمراراً في فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في فلسطين، أقام صندوقُ الْأمم المتَّحدة للسُّكَّان "UNFPA" حفْلاً مَرْكزِياً بالتَّعاون مع شُرَكَائه، فِي خطوةٍ لكبْح جمَاح الْعنْف الْمُمارس ضدَّ النّسَاءِ وإِيصالِ أَصْواتهِنَّ الْمكْبوتة.
بدورها، قالت مديرة مركز شؤون المرأة، آمال صيام: "إنَّ قضية العنف على أجندة المؤسسات النسوية والحقوقية والأممية، وبالتالي يجب أنّ تتكاتف الجهود للحد من هذه الظاهرة، والنظر إلى هذه القضية على أنّها قضية مجتميعة وليست نسوية فقط".
وأكّدت صيام، في حديثها لمراسلة وكالة "خبر"، على ضرورة كسر النساء المعنفات لحاجز الصمت، وعدم الصمت على العنف الممارس بحقهن، وطلب العون من المؤسسات ذات العلاقة والمهتمة بالنساء".
من جانبها، أوضحت منسقة مشاريع جمعية الثقافة والفكر الحر، فهيمة عبيد، أنَّ كافة التدخلات التي يقوم بها الصندوق متخصصة في الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي، نظراً لأنَّ نسبة العنف ضد النساء المتزوجات في قطاع غزّة تجاوزت الـ70%.
وأشارت عبيد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى أنَّ هذه النسبة المرتفعة هي مؤشر خطير، كون ثلثي السيدات في غزّة مُعرضات للعنف من أزواجهن، إضافةً إلى أنَّ نحو 60% منهن يتعرضن للأذى النفسي، وهي مؤشرات خطيرة تتطلب تكاتف كافة الجهود في البحث عن أسباب هذ الارتفاع.
من جهتها، قالت الأخصائية نفسية في مركز شؤون المرأة، سلمى السويركي: "إنَّ الكثير من السيدات لديهن أفكار انتحارية للتخلص من عدم مقدرة بعضهن على تحسين الواقع الحياتي الذي تعيش فيه، بالإضافة لعدم وجود سند يقوم بمهام التوجيه الصحيح".
وأكملت السويركي، في حديثها لمراسلة "خبر": "إنّه يتم من خلال جلسات الدعم النفسي الاجتماعي والفردي، التعامل مع الضغوط التي تمر بها السيدة والعمل على تحسين الواقع الذي تعيشه ومنحها فرصة صناعة القرار".