كشف نقيب الصياديين في قطاع غزّة، نزار عياش، أنَّ "الأمم المتحدة أنشأت ورشة لصيانة القوارب المتهالكة في جنوب ميناء غزّة، وذلك بعد السماح باستخدام مادة الفيبر جلاس"، لافتاً إلى أنّه تم وضع كاميرات في المكان لمراقبة عملية الصيانة، بناءً على طلب الاحتلال من الأمم المتحدة للتأكد من عدم استخدام مادة "الفيبر جلاس" للأغراض العسكرية.
وقال عياش، في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه تم صيانة نحو 47 قارب فقط؛ في حين أنَّ عدد الصيادين الذين طالبوا بصيانة قواربهم يتراوح ما بين 200 إلى 300 شخص، لمواصلة عملهم في عرض البحر ووقف أعطال القوارب".
وأضاف: "إنَّ القوارب التي تم عملية صيانتها ستعود بالنفع على الصيادين، الذين سيحافظون على مراكبهم من تسرب مياه البحر، وبالتالي الحفاظ على ملابسهم وعلى سلامة الصيادين".
وأكّد عياش، على أهمية ضغط الأمم المتحدة على الاحتلال الإسرائيلي؛ لتوفير مادة "الفيبر جلاس" بشكل طبيعي؛ حتى تكون في متناول الصيادين، مُشيراً إلى ضرورة توفر قطع غيار القوارب؛ لأنَّ 90% من قطاع الصيد أصبح آيل للسقوط.
وحذّر من أنَّ العمر الافتراضي لقطع غيار نحو 90% من مراكب الصيد قد انتهي، مُتوقعاً توقف نصف الصيادين العام القادم عن العمل.
كما شدّد عياش، على ضرورة الضغط على الاحتلال لإدخال مولدات بقوة 40 حصان؛ حيث إنّه يُسمح بإدخال مولدات بقوة 25 حصان فقط، والتي لا تفي بالمطلوب.
ولأول مرة منذ العام 2007، يسمح الاحتلال الإسرائيلي، بإدخال مادة "الفيبر جلاس"، بعد منعها لسنوات؛ بذريعة الاستخدام المزدوج لها؛ بمعنى استخدامها لأغراض عسكرية إلى جانب الأغراض المدنية لها.
مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أعلن في 13 نوفمبر الحالي، دخول مواد إصلاح القوارب إلى قطاع غزّة؛ وذلك للمرة الأولي منذ العام 2007، وقال المكتب في بيان مقتضب له: "في خطوة مهمة إلى الأمام، اليوم وللمرة الأولى منذ العام 2007، تدخل المواد ذات الاستخدام المزدوج لإصلاح قوارب الصيد في قطاع غزة؛ بموجب تسهيلات الأمم المتحدة".
وكانت قناة " كان" العبرية، قد أكّدت على أنّه تم بدء العمل في الورشة الأسبوع الماضي تحت إشراف دولي دقيق، مُشيرةً إلى أنَّ الورشة موصولة بكاميرات تنقل ما يحدث في كل ركن من أركانها إلى غرفة العمليات في الجانب الإسرائيلي، وموظفو الأمم المتحدة المسؤولون عن استلام الشحنة والتأكد من استخدامها حصرياً لإصلاح القوارب فقط.