لأول مرة

الكشف عن خفايا قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس في عهد ترامب

ترامب ونتنياهو.
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، جيسون غرينبلات، عن خفايا قرار اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" والذي تضمن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الذي اتخذ في شهر سبتمبر 2017.

 

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن غرينبلات قوله: "دارت مناقشات محمومة داخل إدارة ترامب قبل القرار التاريخي بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة، وفي النهاية القرار كان له على الرغم من أنه سمع التحذيرات والاعتراضات وخاطر في الأمر".

وأشار إلى أنّ القرار جاء بعد مرور 20 سنة على سن القانون بإجماع كبير، وسمع كل الرؤساء الذين وعدوا كمرشحين لرئاسة أمريكا بالاعتراف بالقدس نفس التحذيرات التي سمعها ترامب وبالتالي امتنعوا عن اتخاذ الخطوة.

وتابع غرينبلات: "في كل مرة كنا نظن أنها النهاية، لقد حاول العديد إقناعه بعدم القيام بذلك، وكانت هناك اعتراضات في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي".

وأوضح أنّ العديد من القادة الأجانب اتصلوا بترامب وحاولوا إقناعه بعدم القيام بخطوة نقل السفارة، وجادلوا بأن القرار خطير وسيشعل فتيل العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنّ  ترامب استمع لهم لكنه اتخذ القرار في النهاية.

ولفت جرينبلات إلى أنّ دوره كان هو تزويد ترامب بجميع تقييمات المسؤولين الحكوميين، ولكن أيضًا لدرء أولئك الذين طالبوا بإيماءة أمريكية أو إسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وأكمل: "ترامب كان مصرًا على أنه سيفعل ذلك، لقد كان مثيرًا للإعجاب للغاية، وبعد اتخاذ القرار بقي هو ونائبه مايك بنس فقط في الغرفة، وتمت دعوة وسائل الإعلام إلى الداخل لمشاهدة الإعلان، ونظر المستشارون من الخارج في مؤتمره الصحفي وتوقيعه".

وأردف غرينبلات: "إنّه فور الإدلاء بالإعلان دعانا إلى العودة إلى الداخل والجلوس معه لتناول طعام الغداء ومشاهدة التقارير الإعلامية التي كانت مثيرة في حد ذاتها".

 

واختتم حديثه بالقول: "اتصلت بزوجتي، كان هناك الكثير من المكالمات الهاتفية في ذلك اليوم، لكنني أتذكر عندما تحدثنا أنني كنت على وشك البكاء، لقد كنا ننتظر هذه اللحظة لسنوات عديدة، وها هي الآن حدثت".