هاتف نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الخميس، عائلتي الشهيدَين محمد السعدي ونعيم الزبيدي من جنين، واللذين ارتقيا خلال تصديهم البطولي لقوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم.
وعبَّر نائب الأمين العام خلال حديثه مع جمال الزبيدي والد الشهيد نعيم، عن صادق تعازيه باستشهاد ابنه، معربًا باسم جميع أعضاء وكوادر الجبهة الشعبيّة عن فخره واعتزازه بهذه السواعد المقاومة التي تسطّر أروع الملاحم في صد العدوان الفاشي المُستمر على أبناء شعبنا.
كما هاتف مزهر عم الشهيد محمد السعدي مقدمًا التعزيّة في رحيل الشهيد، إذ شدّد نائب الأمين العام على أنّ هؤلاء هم فرسان فلسطين الحقيقيين وأبطالها الأوفياء الذين يدافعون عنها بكل بسالةٍ وانتماء، لا يخشون عدوّهم مهما كانت الصِعاب وصولاً إلى تقديم أرواحهم الطاهرة على مذبح الحريّة، لذلك نقول لأبناء شعبنا، إنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا.
وعَبّر عن فخر شعبنا واعتزازه بأبطال المقاومة في مُخيّم جنين، الذين يُسطرون أروع الملاحم البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكدون بتضحياتهم ومقاومتهم الصلبة أن جنين عصية على الانكسار، وستظل دومًا مقبرة للغزاة، ولعنةً تطارد جنودهم، لافتًا إلى أنّ مخيم جنين شَكلّ وما زال أيقونةَ للمقاومة، والهامًا للحالة الوحدوية التي تجمع أبناء المخيم ومقاوميه الأشاوس.
ووجّه الرفيق مزهر التحيّة إلى أهالي الشهداء على كامل الأرض الفلسطينيّة المحتلّة، في ظل العدوان المستمر الذي يحتاج إلى تظاهر كل الجهود الوطنيّة المقاوِمة لردع الاحتلال ومشاريعه التي تسعى لسرقة الأرض وتشريد الإنسان الفلسطيني.
وعاهد مزهر أبناء شعبنا الفلسطيني، بأنّ الجبهة وهي على أعتاب انطلاقتها المجيدة الـ55 فإنّها ستبقى وفيةً لدماء كل الشهداء، حاملةً وصاياهم، ووفيةً لذكراهم، والسير على ذات الدرب حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.