أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس حزب "عوتسما يهوديتا" المستوطن المتطرف إيتمار بن غفير، بدأ بممارسة صلاحياته على شرطة الاحتلال الإسرائيلي قبل تعيينه بشكل رسمي كوزير للأمن الداخلي.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن بن غفير منع المفتش العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي من تنفيذ عملية تدوير مناصب بين الضباط في قيادات المناطق وأوعز له بتجميد قراراته بهذا الخصوص.
وبينت الصحيفة، أن الاتفاق الائتلافي بين "الليكود" وبن غفير الأخير، يمنح صلاحيات مطلقة على جهاز الشرطة، وبضمنها ترقية ضباط وتعيينهم، إضافة إلى فرض سياسته على جهاز الشرطة، منوهة إلى أن شبتاي حاول تنفيذ تعيينات بصورة خاطفة، في الفترة بين نهاية ولاية الحكومة الحالية وبداية ولاية الحكومة المقبلة.
وأشارت إلى أن شبتاي سعى إلى تعيين مساعده، الكولونيل روعي فالدمان، قائدا لمنطقة الساحل الجنوبي وغرب النقب، وتعيين قائد الشرطة الحالي لهذه المنطقة، الكولونيل باراك مردخاي، قائدا للشرطة في الضفة الغربية.
وذكرت أن مساعدي بن غفير اكتشفوا أن شبتاي قام باستدعاء القيادة العليا للشرطة إلى مداولات كان يفترض أن تتمحور حول سياسة الشرطة للعام المقبل. وأثار ذلك غضب مساعدي بن غفير، وإثر ذلك أوعز الأخير لشبتاي بإلغاء هذه المداولات، وبتجميد تعيين فالدمان ومردخاي.
وقال المقربون من بن غفير إن "المفتش العام للشرطة يحاول تنفيذ خطوات من خلف ظهر الوزير المرشح للمنصب، قبل فترة قصيرة من بدء مزاولة مهامه. وهو (أي شبتاي) منشغل بخطوات خاطفة تهدف إلى قرض حقائق على الأرض، وتعيين مقربين من معايير مهنية".
وحول محاولة شبتاي تعيين الضابط فالدمان المقرب منه، أوضحوا إنه "أمر أكثر من مستغرب أن تتم ترقية شخص عُيّن قبل أقل من سنة ونصف السنة كمساعد للمفتش العام، بشكل كبير لمنصب قائد منطقة. وهذا أداء مقلق".
في هذه الأثناء يعمل بن غفير على بلورة قيادة للشرطة ، ويسعى إلى إعادة الضابط المتقاعد المقرب منه، شلومي كعطافي، الذي كان قائدا للشرطة في الضفة الغربية، إلى صفوف الشرطة وتعيينه نائبا للمفتش العام.