شيّعت جماهير غفيرة، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الشاب مجاهد محمود حامد "32 عاماً"، الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب بلدة سلواد شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المُحتلة يوم أمس.
وانطلقت مراسم تشييع الشهيد مجاهد حامد من مجمع فلسطين الطبي بجنازة عسكرية وصولاً إلى منزل عائلته في بلدة سلواد شرق رام الله، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالبلدة.
بدوره، ترحم رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، على أرواح شهداء فلسطين الأربعة في رام الله وجنين، مُشيراً إلى أنَّ دولة الاحتلال تستوحش في سياق طبيعي لتطور كل الطغاة عبر التاريخ.
وأضاف فارس، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "يظن الاحتلال بوحشيته سيقود شعبنا الفلسطيني لإعادة النظر في أهدافه الوطنية، أو أنّ يرفع الراية البيضاء، لكِن كل هذا الطغيان لن يؤدي إلى لزيادة عزيمتنا للمضي في طريق التحرير والاستقلال".
بدوره، قال رئيس نادي سلواد الرياضي، عمر حامد: "إنَّ الشهيد قضى 11 عاماً في سجون الاحتلال، حيث اُعتقل وهو في سن 17 عاماً، ولم يرق له العودة للسجن مرة أخرى لأنّه يعرف ظلم السجن والسجان".
وتابع حامد، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "الاحتلال طارد الشهيد مجاهد حامد حتى تصفيته"، مُردفاً: "بلدة سلواد ودعت منذ بداية العام 5 شهداء عدا عن الأسرى".
يُذكر أنَّ هيئة الشؤون المدنية أبلغت وزارة الصحة يوم أمس، باستشهاد الشاب مجاهد حامد، خلال مطاردة السيارة التي يستقلها بزعم تنفيذه عملية إطلاق النار قرب عوفرا.