أعلنت المرجعيات المقدسية، اليوم الخميس، عن تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية للبدء بتحضير أوراق العمل لعقد مؤتمر القدس للعام 2023، تحت عنوان " "تعزيز صمود، تنمية واستثمار".
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته، برئاسة رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وأمين عام المؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، وزير شؤون القدس فادي الهدمي.
بدوره، أطلع الهدمي، المرجعيات المقدسية على مجريات محادثاته في القاهرة، والنتائج التي جرى التوصل إليها لعقد مؤتمر القدس 2023 تحت رعاية جامعة الدول العربية في شباط المقبل.
واستعرض لقاءاته المتعددة لإنجاح المؤتمر، وأهمها بأمين العام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط، الذي أكّد على أهمية المؤتمر وما سيحمله من رسائل ونتائج، وغيرها من اللقاءات.
وشدّد على أنّ المرجعيات المقدسية هي الحاضنة الرئيسية للمؤتمر، والذي كان قد أقر بلقاء وزراء الخارجية العرب وأكّدت عليه القمة العربية في الجزائر.
وأوضح المحاور التي سيتناولها المؤتمر وفي مقدمتها السياسي من خلال الحضور الذي سيتمثل بملوك ورؤساء الدول أو وزراء، ويوجد محور قانوني سيركز على الوصاية الهاشمية الاردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
ولفت إلى اجتماعه بمسؤولة الأمم المتحدة بالجامعة العربية والتي كانت قد وعدته بإسناد الخبراء المحللين والعرب بنظراء دوليين، مُضيفًا: "هناك المحور الاقتصادي والذي سيركز على الجانبين التنموي والاستثماري لتمويل الاحتياجات المختلفة للقدس وأهلها، وفي مقدمتها الاحتياجات الملحة وشمول كافة شرائح المجتمع المقدسي وعلى رأسهم شريحة الشباب".
من جهته، أوضح المفتي حسين على أهمية توقيت المؤتمر والذي يأتي وسط موجة من التطرف قد تجتاح المناطق الفلسطينية وستكون القدس ومقدساتها الأكثر استهدافًا حال جرى الإنتهاء من تشكيل حكومة الاحتلال والتي اتضحت معالمها العنصرية وأهدافها المتطرفة.
ونوّه إلى أنّ المؤتمر سيناقش ذلك في جلساته وهو ذاته الموقف الرسمي الفلسطيني الذي عبّر عنه الرئيس محمود عباس في خطاباته المختلفة وأهمها خطابه أمام القمة العربية في الجزائر، داعيًا إلى أنّ يكون العمل على انجاحه الشغل الشاغل للكل المقدسي.
بدوره، أكّد اللواء النتشة، على ضرورة الإسراع بإجراءات عملية فورية تحضيرية لمؤتمر القدس يقوم بها فريق يضم كافة المرجعيات والكل المقدسي.