عُقدت، اليوم الجمعة، جلسة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية كل من دولة فلسطين ودولة أيسلندا، باجتماع كل من وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين أمل جادو ونظيرها الآيسلندي كارولينا اتشي ابيه.
وبحثت جادو خلال جلسة المشاورات السياسية التي ترأسها مدير عام الشؤون الدولية والتعاون الإنمائي في أيسلندا ماريا جونستودير، آخر التطورات السياسية على المستوى الوطني وعلى الساحة الدولية.
وناقشت آخر المستجدات في إطار العلاقة الثنائية بين البلدين، وتوافق الجانبان على أهمية دفع عجلة التعاون الثنائي، مؤكّدةً على أهمية تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية في كافة المجالات السياسية والتنموية، واستدامة العمل على عقد مشاورات سياسية سنوية دورية بين البلدين.
وثمّنت دعم أيسلندا المستمر لحقوق شعبنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير، ودورها في مساندة الفلسطينيين في المحافل الدولية، في العام 2011 اعترفت أيسلندا بفلسطين دولةً مستقلة على حدود عام 1967.
وقدّمت شرحًا وافيًا حول مختلف القضايا السياسية الخاصة بالشعب الفلسطيني، مثل التوسع الاستيطاني، وفرض القوانين "الإسرائيلية" التعسفية المجحفة، وجهود "إسرائيل" للتنصل من حل الدولتين على أرض الواقع، في ظل تشكيل حكومة "إسرائيلية" جديدة ترفض وساطات ومبادرات السلام أو الجلوس على طاولة المفاوضات.
ودعت جادو الحكومة الآيسلندية إلى اتخاذ خطوات فعلية لردع دولة الاحتلال، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الرسمية، مُشدّدةً على ضرورة حشد الجهود للعمل عبر مجلس دول الشمال من أجل تحصيل الاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تعترف بعد.
من جهتها، أعربت المديرة الآيسلندية عن رغبة حكومتها بتعزيز التضامن والدعم الايسلندي لفلسطين باعتبارها أولوية على أجندة المجتمع الدولي.
وشدّدت على أنّها ستعمل مع جهات الاختصاص الآيسلندية لتعزيز العلاقات الثنائية وتنويعها في مجالات مختلفة، مثل تمكين المرأة وفئة الشباب، والتعاون في مجال التكنولوجيا والريادة، وقطاع السياحة والصناعات الغذائية الزراعية.
وحضر الجلسة من الجانب الفلسطيني: سفيرة فلسطين لدى مملكة النرويج ماري أنطوانيت سدين، وسكرتير ثاني من وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يعاد جرادات، ومن الجانب الايسلندي: مدير عام التعاون الانمائي الدولي ايلين سيغورداردوتر، ومستشار الوزير ومدير الشؤون الدولية والسياسات، كاترينا اينارشدوتير.