روّت عائلة الشهيد الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي "17 عاماً" من بلدة بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله، تفاصيل مؤلمة عن لحظات ما قبل استشهاده برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" مساء أول أمس الخميس.
وتحدثت والدة الفتى ضياء الريماوي، التي ظهرت أثناء تشييع جثمانه وهي تحمل النعش وتُطلق الزغاريد، عن لحظة وصول نبأ استشهاد ضياء برصاص الاحتلال.
وقالت والدة ضياء، لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ العائلة كانت تجلس وورد نبأ استشهاد شابين، حيث تصفحت مواقع التواصل واتصلت بشقيقي أحمد ونفى أنباء استشهاد ضياء، وبعد ذلك حضر إلى المنزل وأكّد النبأ".
من جهتها، أشارت جدة الشهيد ضياء والدموع تغمر عيينها، إلى أنّه كان قد قال لها قبيل استشهاده "بدي أروح شهيد أنا يا ستي، باي يا ستي أنا شهيد"، مُبيّنةً أنَّ ضياء زار أعمامه وعماته قبل الاستشاده فهو كان مولعاً بحبهم.
وظهر أمس الجمعة، شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني الشهيد الفتى ضياء الريماوي، من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله بجنازة عسكرية، وصولاً إلى مسقط رأسه في بيت ريما، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع في منزله، ثم صلي عليه بمسجد البلدة قبل أن يوراى الثرى بالمقبرة.
وضياء الريماوي هو الشهيد الثالث الذي تودعه بيت ريما خلال أسبوع، حيث ارتقى الشقيقان جواد وظافر الريماوي في التاسع والعشرين من الشهر الماضي.
وتشهد بلدة بيت ريما منذ عدة أيام اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقلت الليلة الماضية ثلاثة شبان، أفرجت عن اثنين منهم لاحقا، كما داهمت عدداً من المحلات التجارية واستولت على تسجيلات الكاميرات.
يُذكر أنَّ الفتى الريماوي ارتقى برصاص جيش الاحتلال، مساء أول أمس الخميس، قرب قرية عابود، كما أصيب 4 آخرون بجروح، نقل أحدهم الى أحدى المستشفيات داخل أراضي الـ48 ووصفت جروحه بالخطيرة لكنها مستقرة، فيما نقل اثنان إلى مستشفيات رام الله.