تعتبر السياحة مصدرًا من مصادر اقتصاد الدول، بل إنّ بعض الدول اقتصادها قائم على العائد السياحي، ولكنها تحتاج إلـى الكثير من الـخدمات التي تقدمها الدولة للسائحين في كافة القطاعات.
وتعتبر السياحة في المملكة العربية السعودية من المؤسسات الحديثة؛ حيث لم تكن تركز الدولة عليها في السابق كما هو الحال الآن، ولكنها شهدت تطورًا ملحوظًا منذ تولي الأمير سلطان بن سلمان رئاسة الهيئة العامة للسياحة.
وتنقسم السياحة في المملكة إلى عدة أقسام أهمها:
السياحة الدينية:
حيث يأتي سنويًا الملايين لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة، وهناك معالم دينية عدة تتميز بها المملكة؛ كجبل أحد والبقيع ومسجد قباء ومسجد القبلتين وغار حراء وجبل الثور وجبل عرفة.
السياحة الثقافية:
حيث يوجد بالمملكة العديد من المواقع الأثرية، التي ترجع لعهد الممالك العربية القديمة والوسيطة، إذ كانت عواصم بعض تلك الممالك في المملكة مثل: قرية (الفاو)، ودادان (العلا)، والحجر (مدائن صالح)، ودومة الجندل (أدوماتو)، وتيماء.
السياحة البيئية:
حيث تتميز بموقع فريد وشواطئ ممتدة على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، وسلاسل جبال شاهقة وتنوع في نظمها البيئي، والتي تشكل عنصرًا مهمًا من عناصر الجذب السياحي الداخلي، التي تضاهي المناظر السياحية في أوروبا والعالم الغربي.
سياحة التسوق من أهم المجالات السياحية في المملكة:
حيث توجد الأسواق الشعبية والبقالات التقليدية والمتاجر الكبرى ومراكز التسوق التجارية الحديثة، وتتوافر فيها العديد من المنتجات والماركات العالمية، ويعرض "سيدي" بعض الوجهات السياحية التي يجب على الزائر زيارتها في المملكة:
1) المنطقة الجنوبية
قرية ذيعين الأثرية:
التي تقع في تهامة زهران، وتبعد 20 كيلومترًا تقريبًا عن محافظة المخواة، و24 كيلومترًا عن الباحة، ونشأت في القرن العاشر الهجري وعمرها يزيد على 400 سنة، ويرجع سبب تسمية القرية بهذا الاسم؛ نسبةً لعين الماء التي تنساب من الجبال المجاورة بدون انقطاع وتصب في عدة أماكن.
جبال فيفاء:
وهي عبارة عن مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها الواقعة شرق منطقة جازان جنوب غربي المملكة العربيّة السعودية، تبدو من بُعد على شكل جبل واحد هرمي الشكل.
متنزه الحبلة:
يعتبر متنزه الحبلة أحد المتنزهات الواقعة في منطقة عسير جنوب غرب السعودية؛ إذ يبعد حوالي 50 كيلومترًا عن مدينة أبها، و40 كيلومترًا عن مدينة خميس مشيط.
2) المنطقة الشمالية
قلعة مارد:
هي قلعة تاريخية حربية تقع في مدينة دومة الجندل، ويعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، تقع القلعة على ربوة ارتفاعها 600 متر تقريبًا، وتطل على مدينة دومة الجندل التابعة لمنطقة الجوف.
منطقة علقان:
حيث تتميز بمجموعة من المباني التراثية والمقدرة بحوالي (20) مبنى تراثيًّا من الطين والحجارة، إضافةً لعدد من الآبار القديمة، وتقع في منطقة جميلة، محاطة بالجبال والمناظر الصحراوية.
محطة سكة خط حديد الحجاز بتبوك:
تأسست في فترة ولاية السلطان العثماني عبدالحميد الثاني؛ لغرض خدمة الحجاج المسلمين وربط أقاليم الدولة العثمانية وإحكام السيطرة عليها.
مدينة حقل:
تعتبر محافظة حقل حاليًا أهم المراكز السياحية بمنطقة تبوك، ويتوافر في محافظة حقل العديد من المواقع السياحية التي تصلح لمختلف الأغراض والعديد من الشاليهات على الشواطئ والمنتجعات، كما يتميز طقس المدينة بالاعتدال في فصل الصيف والشتاء.
3) المنطقة الوسطى
والتي ترتكز فيها عاصمة المملكة العربية السعودية، وتتميز بالعديد من المناطق السياحية الترفيهية والأثرية المختلفة.
متحف بريدة:
والذي يحوي العديد من المقتنيات، ويضم قاعات تاريخية وعلمية وثقافية وجناحًا لرجال العقيلات. كما أنّ هناك جناحًا خاصًا بالملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -مؤسس المملكة العربية السعودية- ويضم سيارته الخاصة، وقاعة للتراث الشعبي.
مدينة الدرعية التاريخية:
عاصمة الدولة السعودية الأولى، وتبلغ مساحتها (2020 كيلومترًا مربعًا تقريبًا) ويحد سورها القديم بتحصينات، هي أبراجه الطينية.
شارع التحلية:
تتوافر به مجموعة من المحلات والمطاعم المحلية والعالمية.
4) المنطقة الغربية
تتميز المنطقة الغربية بطابع خاص، حيث ترتكز فيها السياحة الدينية، كما تضم مدينة جدة الساحلية عروس البحر الأحمر.
مدينة جدة:
أو كما يطلق عليها عروس البحر الأحمر؛ نظرًا لموقعها المتميز، والطبيعة الخلابة التي تحيط بها من شواطئ وجبال.
جبال الحجاز:
جزء من سلسلة جبال السروات، التي هي الصخور النارية القديمة أو المتحوّلة، وتغطيها في بعض أجزائها الحرات البركانية. وتمتد بين إقليم تهامة وإقليم نجد بطول يبلغ 1,700 كم، وتعتبر المرتفعات الغربية أهم ظاهرة تضاريسية في شبه الجزيرة العربية.
الأماكن المقدسة:
لا يمكن لزائر المنطقة الغربية ألا يقوم بزيارة الأماكن المقدسة الشريفة، والتي تتمثل في الحرم المكي والحرم المدني، والكثير من الأماكن الدينية المتميزة.
5) المنطقة الشرقية
وهي أكبر المناطق في المملكة العربية السعودية من حيث المساحة، وتتميز المنطقة الشرقية بتنوع الطبيعة الخلابة وشواطئها ورمالها الساحرة، فنجد لدينا:
جبل القارة:
يعتبر هذا الجبل من الجبال الفريدة من نوعها؛ لاحتوائه على كهوف أو ما يسمى بالمغارات بين أهالي الأحساء. وتتميز كهوفه "مغاراته" بأنها باردة صيفًا ودافئة شتاءً ويطل جبل القارة على مساحات شاسعة من أشجار النخيل والبساتين.
حفر الباطن:
ويتميز بآباره العذبة، ما جعله ملكًا للعديد من قبائل العرب، حيث وصلت الآبار بها إلى سبعين بئرًا وزيادة، ما جعل آبار الحفر من أشهر مياه العرب.
كورنيش الدمام:
تعتبر الدمام إحدى مناطق الجذب السياحي؛ بفضل مناخها المعتدل نسبيًا أغلب شهور السنة، وتمتعها بالشواطئ الساحلية على الخليج العربي، وتحرص المملكة على إبراز تلك المعالم الجذابة واجتذاب السياحة إليها.