اعدام الطفلة جنى..هدية الفاشيين الى المبعوثة الأممية والرئيس عباس!

1638599527-781-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور

 استقبلت دولة الكيان العنصري، وجيشها الفاشي قدوم السيدة فيرجينيا غامبا، المبعوثة الخاصة من الأمم المتحدة، المكلفة بالتحقيق في قتل جيش الاحتلال الأطفال الفلسطينيين، ضمن التقرير السنوي حول مهاجمة الأطفال فيما تسمى "مناطق النزاع"، بعملية اعدام الطفلة جنى زكارنة (16) في مخيم جنين، فجر يوم الاثنين 12 ديسمبر 2022.

اعدام جنى يرفع رقم الأطفال الذين اعدمهم جيش الفاشية اليهودية الى ما يقارب الـ 50 طفلا منذ بداية العام الراهن، بعيدا عن عدد الجرحى ومن هم خلف القضبان اعتقالا.

ما أقدمت عليه قوات الاحتلال بجريمة حرب اعدام جنى، سيمر كما مرت جرائم حرب سابقة، وآخرها عمليات الاعدام الميدانية في حوارة نابلس ورام الله، والتي أثارت موجة "غضب كلامي" مؤقت، واجهتها دولة العدو القومي، بحملة استخفاف، بل أنها سجلت "غضبها" على كل من "تبرم" حزنا من اعدام على الهواء، خاصة الشاب عمار مفلح.

سلوك دولة الاحتلال الاحلالي، بعد جريمة حربها في نابلس، من رد فعل استخفافي، ساندتها الإدارة الأمريكية بفريقها اليهودي داخل وزارة الخارجية، انعكاس للاستهتار العام الذي تبديه للمؤسسات العالمية، ودول الغرب التي لا تنام مع جرح أي "شخص يهودي"، وليس مقتل طفلة فقط لأنها ابنة عائلة فلسطينية.

هل سًتُقدم المبعوثة الأممية القادمة للتحقيق في جرائم دولة الكيان العنصري، اعدام الطفلة جنى زكارنة بيد الجيش الفاشي، كوثيقة اثبات تضاف لما سبقها في مقتل 50 طفلا آخرين خلال عام 2022، دون العودة لما سبقه من جرائم بينها 69 طفل خلال حرب مايو 2021 على قطاع غزة، ام أنها ستخضع لابتزاز أمريكا وليس تل أبيب، بالذهاب الى مسألة "التحقيق" للتأكد من قتل الطفلة جنى.

بالتأكيد، من يقف مشجعا لاستمرار تلك الجرائم الميدانية اليومية، سلوك الرسمية الفلسطينية التي تقف وكأنها، طرف غير ذي صلة بما يجري في أرض فلسطين، بل أنها تواصل جريمة "التنسيق الأمني"، والتي كان يجب أن تتوقف فورا بعد اعدام الطفل عمار مفلح على الهواء، في جريمة حرب هزت ضمير من لا يهتز.

نعم، سلوك الرسمية الفلسطينية في مواجهة جرائم الحرب اليومية، وعمليات الاعدامات على الهواء، هي عامل مكمل لما تقوم به دولة العدو، لأنها لم تتصرف بصفتها ممثلا شرعيا للفلسطيني، رغم ما لديها من أدوات قوة قادرة أن تربك كل أركان المشروع المعادي، لو قررت حقا أن تواجه ما يحدث من فاشية متنامية، ستكون أكثر جرما مع تولي حكومة "التحالف الإرهابي الرباعي".

لن تقيم دولة الفاشية اليهودية وزنا، ولا أهمية لكل بيانات الرسمية الفلسطينية، التي تشكو ليلا ونهارا، وصراخ رئيسها في كل منتدى يتاح له الكلام، شاكيا باكيا، فكل ذلك ينتهي مع جريمة جديدة، لتعاد كرة الصراخ والعويل ووصف المشهد، وإن زاد منسوب الغضب يطالبون العالم بالعمل، وهم "قاعدون" في مقراتهم يتفرجون.

على الرئيس عباس ان يقف، اليوم وليس الغد، ويعلن بشكل واضح ودون أي لعثمة:

أمنيا

* وقف كل مظاهر التنسيق الأمني مع الجيش الفاشي.

* اعتبار قوات جيش العدو هدفا وطنيا مشروعا، ومن حق كل فلسطيني إطلاق الرصاص على أي من جنوده الغزاة وفرقه الإرهابية الاستيطانية.

* الدعوة الى تعبئة وطنية شعبية عامة، كجزء من خطة المواجهة الشاملة.

* اصدار الأوامر المحددة لقوات الأجهزة الأمنية بالمشاركة العسكرية لمواجهة كل عملية اقتحام لجيش الفاشية الجديدة.

سياسيا

* تعليق الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير ودولة الكيان.

* منح اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني الضوء الأخضر للبداء في وضع آلية الانتقال من "سلطة" الى "دولة".

* رفع قوائم الإرهاب اليهودي الى الأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤسسات العالمية ذات الصلة.

* اعلان الرئيس عباس أنه لن يتعامل مع حكومة الرباعي الفاشي، وسيتم تعليق كل أشكال الاتصال معها.

* اكمال عمليات رفع جرائم الحرب الى "الجنائية الدولية" بشكل حقيقي مش كلام...والمسارعة في تشكيل "لجنة وطنية" خاصة بذلك.

اقتصاديا

* الذهاب الحقيقي لتطبيق قرارات المقاطعة التي سبق أن تم اتخاذها منذ زمن.

* منع دخول كل بضائعة لها مثيل في السوق الفلسطيني.

خطوات سريعة يمكن للرئيس عباس ان يقوم بها فورا، لو حقا يريد بحثا لمواجهة عدو، والانتقال من مرحلة "الشاكي" الى مرحلة "الفاعل".

دون خطوات عملية من الرسمية الفلسطينية لصفع الفاشية اليهودية...يصبح الأمر تحت بند "الشبهة الوطنية" التي تستوجب المساءلة الوطنية.

ملاحظة: من باب احترام وعي الفلسطينيين وأنهم شعب مش بليد ولا غبي..يا ريت توقفوا مسلسل المسخرة ولقاءات الضرر السمعي المعروفة باسم "لقاءات مصالحة".. الصراحة انها صارت "لقاءات معاهرة".

تنويه خاص: واضح أنه حركة حماس فقدت كل حس بكوارث الناس وفقرهم غير العادي.. تواصل استعراضاتها وبهرجتها وكأن الحياة في غزة "عال العال".. مش الناس تنتظر أخر الشهر يا "غوث العمادي"..يا "غوث الوكالة"..بفضلكم صار أهل غزة متسولين..بعض من خجل رغم أنه مفقود!