تحت رعاية القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى، أ.د أيمن صُبح، نظّمت كلية العلوم الطبية بالجامعة ممثلةً بعميدها د. أيوب راغب الدلو، يوم علمي بعنوان "مقاومة مضادات الميكروبات.. الجائحة الصامتة"، وذلك بالتعاون مع كلية العلوم الصحية بالجامعة الإسلامية ومشاركة بعض المؤسسات والمنظمات الدولية المختصة بهذا الشأن والتي شملت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بلجيكا ومنظمة أطباء بلا حدود فرنسا، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية.
وأشار الدلو، إلى أنّ جامعة الأقصى تؤمن بأهمية إقامة الأنشطة والفعاليات العلمية بالشراكة مع القطاعات الرسمية والخاصة بما يسهم في تبادل الخبرات وإيجاد فرص التطوير والبناء، وتأهيل وتخريج كوادر مدرّبة ومؤهّلة قادرة على خدمة الوط والمواطن.
وأكد على أن هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع الحملة العالمية للتوعية بالمضادات الحيوية، والتي تنطلق في نوفمبر من كل عام، مُشيراً إلى اهتمام الكلية بشكل كبير بالقضايا الصحية العالمية والمحلية من خلال تنفيذ حملات التوعية والأنشطة الأخرى والتي تقع جميعها ضمن أولويات اهتمام كلية العلوم الطبية بجامعة الأقصى والتي تضعنا في موقع المسئولية المجتمعية والأخلاقية للمساهمة في الحفاظ على صحة المجتمع .
كما دعا الدلو، إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة من قبل الجهات المختصة لتقنين و لتنظيم سوء استخدام المضادات الحيوية ولضبط فوضى استخدام المضادات الحيوية بشكل خاص والأدوية بشكل عام، مُطالباً المشاركين بالخروج بتوصيات فاعلة يكون لها الأثر الكبير في وضع استراتيجية علمية للتعامل مع قضية المضادات الحيوية.
بدوره، أثنى رئيس قسم العلوم الطبية د.الحبيبي، على القائمين على هذه الحملات التوعوية، مُؤكّداً على ضرورة ترشيد استهلاك المضادات الحيوية.
وثمّن منسق الحملة الوطنية للتوعية بالمضادات في قطاع غزة أ.د.عبد الرؤوف المناعمة، دور جامعة الأقصى وكلية العلوم الطبية في المشاركة الفاعلة في التوعية حول المضادات الحيوية من خلال مشاركتها في الحملة على مدار السنوات السابقة، مُوضحاً أنَّ ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية أصبحت عالمية خطيرة، ما يستدعي ضرورة توعية وتثقيف المجتمع حول الاستخدام الأمثل لها ووجود رقابة على صرف المضادات الحيوية من قبل وزارة الصحة للتقليل من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية وضرورة تكاتف وتظافر الجهود المحلية والعالمية لمكافحة هذه الظاهرة.
فيما تحدث أستاذ مشارك الأحياء الدقيقة والفيروسات بجامعة الأقصى د. نبيل العيلة، عن مدى انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في مستشفيات قطاع غزة وأهمية تطوير فحوصات الميكروبيولوجي المستخدمة في مختبرات وزارة الصحة.
واُختتم اليوم العلمي بعرض التوصيات الرئيسية التي تسهم بدورها في الحد من انتشار البكتيريا المضادة للميكروبات وترشيد استخدام المضادات الحيوية من خلال وجود قوانين ناظمة تضبط صرف المضادات الحيوية ومن ثم تكريم المشاركين والقائمين والمنظمين لهذا اليوم العلمي.