استنكر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بأنّ المملكة المتحدة ستصوت ضد محاولة فلسطينية للحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة.
وقال البطش في تصريح صدر عنه اليوم الثلاثاء: "نحن لا نستجدي العدل من ظالم ولكن سنقاوم، دماء شيرين أبو عاقلة والطفلة جنى زكارنة لم تهز ضمير رئيس حكومة بريطانيا، عندما أعلن منح غطاء للكيان الصهيوني من المحاسبة أمام المحاكم الدولية، الأمر الذي يجعله شريكًا في المسؤولية عن إراقة دماء شعبنا الفلسطيني في كل مكان".
وأضاف: إنّ "إصرار "ريشي سوناك " على عرقلة التوجه الفلسطيني للمحاكم الدولية رسالة للاحتلال لقتل الصحفيين والمدنيين العزل، وعلى ما يبدو أن دماء الطفلة "جنى زكارنة " وصرخات الصحفية الكبيرة شيرين أبو عاقلة، ناهيكم عن ضحايا الاحتلال الصهيوني من أطفال ونساء الشعب الفلسطيني من عائلتي الكولك وأبو العوف وغيرهم الآلاف من شهداء الحصار الظالم والجائر الممتد منذ العام 2007 على الفقراء من أبناء شعبنا في غزة، لم يغير من مواقف رئيس وزراء بريطانيا الذي يصر على إبقاء حكومة بلاده وحزبه الحاكم في الخندق المعادي للشعب الفلسطيني مستكملًا بذلك جريمة سلفه وزير خارجية بلاده جيمس بلفور التاريخية عام 1917، التي أعطت فلسطين العربية هدية للصهاينة كي يقيموا عليها وطنهم القومي".
واشار إلى أنّ هذا "الموقف الغريب" يكشف عن الوجه الحقيقي القميء لهذا الزعيم الذي يتخلى كذلك عن تراث أجداده في الهند، "غاندي" الذي قاد ثورة الشعب الهندي حتى دحر الاحتلال البريطاني عن الهند، كما يكشف وهم التسوية ووهم التعلق بها والمراهنة على الخيارات الدولية.