التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء يوم الثلاثاء، مع وفد كندي، في مدينة رام الله حيث أطلعه على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وضم الوفد مجموعة من مؤسسات إنسانية وإغاثية كندية، تقوم بزيارة ميدانية لدولة فلسطين من أجل الاطلاع عن قرب على الاحتياجات والأولويات الفلسطينية في مختلف المجالات.
واستعرض المالكي، خلال اللقاء، الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة من عمليات إعدام ميداني بحق المواطنين الفلسطينيين العزّل كما حدث مع الطفلة جنى زكارنة في مخيم جنين، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والمدارس كما يحدث في مسافر يطا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية.
وحذّر من إمكانية إعلان نتنياهو لحكومة إسرائيلية تضم كل من ممثلي اليمين العنصري والمتطرف "بن غفير" و"سموتريتش"، التي تعتبر تصريحاتهما الجدلية مؤخرًا مؤشرًا واضحًا لتصاعد وتيرة القتل والعنف بحق الفلسطينيين، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقرارات وقائية من المجتمع الدولي، للتصدي لهذه السياسات.
وتطرق المالكي للأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية نتيجة قرصنة أموال المقاصة من الجانب الإسرائيلي.
من جهة أخرى، أشاد المالكي بأهمية زيارة هذا الوفد وضرورة وضع استراتيجية مشتركة بين الحكومة ومنظمات حقوق الإنسان الكندية، لخلق مشاريع مستدامة لبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.
وأكد على أنّ وزارة الخارجية والمغتربين على استعداد تام لتقديم كل ما يلزم لإنجاح زيارة الوفد وتحقيق أهدافها، مشيرا إلى أهمية دوره الوفد في نقل تجربته في فلسطين إلى صناع القرار في كندا، ومواصلة العمل على إحراز تقدم في المواقف الكندية، خاصة في المحافل الدولية.
وحضر الاجتماع سفيرة دولة فلسطين لدى كندا منى أبو عمارة، ومدير الإدارة العامة للأميركيتين والكاريبي سعاد صبح، وسكرتير ثالث ديانا النصر من وحدة الإعلام، وملحق دبلوماسي دانه جبارين من مكتب الوزير.