استأنف مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية إجراءاته النقابية وذلك في إجتماع طاريء عقدته النقابات في جامعة بيرزيت.
وقال رئيس مجلس إتحاد النقابات أمجد برهم أن هذه الإجراءات كانت توقفت إثر توصل النقابات إلى إتفاق مع رئيس مجلس التعليم العالي وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم قبل نهاية العام المنصرم، لكن مجلس إتحاد النقابات في الجامعات فوجئ بتنصل مجلس التعليم العالي في جلسته التي عقدت يوم الإثنين الموافق 11/1/ 2016 ، عن ذلك الإتفاق الذي بذلت من أجله جهود كبيرة وتطلب التوصل إليه لقاءات كثيرة وجلسات حوار وتفاوض عديدة.
وأفاد أن" الذي عطل الإتفاق هو مواقف بعض رؤساء الجامعات الذين يريدون ان يسجلوا انجازات شخصية لهم أمام مجالس أمنائهم ولو كان ذلك من خلال النيل من حقوق العاملين".
وأضاف برهم أن" الإتفاق كان قد شمل قضايا عديدة، وقد وافق الإتحاد عليه تقديرا منه لحساسية المرحلة والوضع العام الذي تشهده منطقتنا وليس لأنه يلبي كل مطالبنا."
ومن جانبه قال موسى عجوة أن الذي يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في مؤسسات التعليم العالي والخسارة الوطنية التي ستنتج عن توقف عملها سببه سياسات التسويف والمماطلة التي ينتهجها مجلس التعليم العالي.
وطالبعجوة بصفته رئيس المكتب الحركي المركزي في الجامعات الفلسطينية الرئيس محمود عباس بالتدخل من أجل إنهاء الأزمة، حفاظا على الجامعات وطلبتها والعاملين فيها بشكل خاص وعلى مسيرة التعليم العالي بشكل عام.
وأكد باسل منصور رئيس نقابة العاملين في جامعة النجاح الوطنية أن تصويب الوضع يمكن في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه، منوها إلى أن جزء من هذه القضايا التي شملها الإتفاق كان تم الإتفاق عليها مع وزيرة التربية والتعليم العالي د. خولة الشخشير.
وأوضح عبدالقادر الدراويش أن الإتفاق مع وزير التربية والتعليم العالي قد شمل عدة قضايا من بينها إنهاء قضية الضريبة التي فرضت على مستحقات نهاية الخدمة، وأيضا تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بين النقابات ولجنة مجلس التعليم العالي في عهد وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة، وأيضا لإقرار غلاء المعيشة عن العام المنصرم، بالإضافة إلى إلزام الجامعات بتطبيق العبء التدريسي الموحد وفقا للكادر الأكاديمي المعمول به.
وقال رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت سالم ذوابة أن "الإتحاد لن يسمح لأي كان بالمساس بحقوق العاملين وسيعمل الإتحاد على حماية مكتسبات وإنجازات العاملين في الجامعات ."
ونوه رئيس نقابة العاملين في جامعة بيت لحم أن الإتحاد لن يتراجع عن خطواته التصعيدية حتى يقر مجلس التعليم العالي كافة مطالبه وعلى رأسها إنهاء الضريبة المفروضة على مستحقات نهاية الخدمة.
وبين مجدي حمايل رئيس نقابة العاملين في جامعة القدس أن" إتحاد النقابات هو أحرص الجهات على مسيرة التعليم العالي وعلى مصلحة طلبتنا، ونحن نتألم لكل دقيقة يتوقف فيها التعليم ، لكننا للأسف صبرنا طويل وتحملنا كثيرا، وآن الأوان لإنهاء معاناة العاملين في الجامعات من خلال إقرار حقوقهم التي مضى على مطالبتهم بها فترة طويلة."
وأكد محمد عبد الواحد رئيس نقابة العاملين في جامعة الأزهر أن" النقابات في جناحي الوطن موحدة في مواقفها وستستمر في إجراءاتها حتى تحقيق حقوق العاملين الذين تمثلهم."
ومن جانبه أشار صالح عفانة رئيس نقابة العاملين في الجامعة العربية الأمريكية إلى ان "نقابته ستتضامن مع الإتحاد بصفتها عضوا أصيلا فيه وستنفذ الإضراب بالرغم من أن القضايا التي يطالب بها الإتحاد قد تم التوصل إلى اتفاق خاص بشأنها في جامعته."
وأشاد رئيس نقابة العاملين في جامعة خضوري بموقف الحركة الطلابية ، التي أعلنت عن تفهمها للإجراءات النقابية وعن مساندتها ودعمها للخطوات الإحتجاجية، داعية إلى وجوب تحمل مجلس التعليم العالي مسؤولياته والإسراع في حل الأزمة.
وكان قد صدر بيان عن مجلس إتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات تضمن الإعلان عن إجراءات نقابية من بينها إعلان الإضراب الشامل يوم الثلاثاء الموافق 19/1/2016 مع عدم التواجد في كافة الجامعات الحكومية والعامة والخاصة ، بالإضافة إلى الإضراب الشامل يومي الثلاثاء والأربعاء بتاريخ 26 و27 / 1/2016 وفي كافة الجامعات أيضا. على أن يجتمع مجلس الاتحاد يوم الخميس الموافق 28/1/2016 لتقيم الوضع في حينه واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وفي سياق آخر فقد طالب امجد برهم مجلس امناء وادارة الجامعة الاسلامية بالالتزام بتعليمات الكادر الموحد وعدم المساس بحقوق العاملين في الجامعة وعدم محاولة حل اشكالياتها على حساب الاكاديميين والموظفين فيها.