خلال كلمته في مهرجان حماس

السنوار: نُمهل الاحتلال وقتاً محدوداً لإتمام صفقة تبادل وإلا سنغلق الملف للأبد

السنوار
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّد قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، اليوم الأربعاء، على أنّ الحاضنة الشعبية للمقاومة يجب أنّ تكون قادرة على مواصلة الطريق.

ووجه السنوار خلال مهرجان حركة حماس للشباب الثائر رسالةً، قال فيها: "أنقذوا قضيتكم وبادروا بذلك، ولا تسمحوا لأحد أنّ يعيدكم لمربع النزاعات الداخلية والتراشق".

وتابع: "يا شبابنا في الضفة من كل الفصائل والكتائب خذوا زمام المبادرة وأخرجوا قضيتكم من نفق العبثية والمصالح الشخصية، ونقول لأهلنا في القدس اصبروا وصابروا ورابطوا وما النصر إلا صبر ساعة".

وشدّد على أنّ ظاهرة مخيم جنين وعرين الأسود في نابلس وكتيبة بلاطة وغيرها هي السبيل الوحيد لخلاص شعبنا وتحقيق أهدافه، مُشيرًا إلى أنّ الحصار لم يكسر إرادة القتال وفي كل شدة تزداد جماهيرنا إصرارًا.

واستكمل: "حشدنا الكبير في غزّة مقدمة الطوفان الهادر وخلايانا الأولى كانت تُعد المستحيل بأبسط الأدوات لمقاومة الاحتلال"، مُوجهًا التحية لأراوح شهدائنا القادة وجميع قافلة الشهداء، وللمرابطين على الحدود ومرابض الدفاع الجوي ومرابض المدفعية وكل ثغر مقاوم.

وأضاف: "سلام على العرين وعلى أسود العرين الذي بات فكرةً وعقيدةً وسلوك للعمل الوطني الموحد، وسلام للقابضين على بنادقهم في جنين وحارة الياسمينة وكل مخيماتنا، وسلام على أهلنا في الداخل المحتل الذين يُصرون على عروبتهم وفلسطينيتهم، والسلام على أهلنا في مخيمات اللجوء الذين يقفون معنا في كل تحد".

وشدّد السنوار على أنّ الحكومة الصهيونية القادمة تُنذر بتسريع تهويد القدس والانقضاض على الأسرى، لافتًا إلى أنّ مسار التنسيق الأمني والتسوية لم يُحقق لشعبنا إلا الفشل والدمار.

وقال: "لم نختلف يومًا مع حركة فتح حينما كانت ترفع لواء الكفاح المسلح، ونحن على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية"، مُؤكّدًا على أنّكلنا رغم اختلاف انتمائنا التنظيمي أسود في العرين.

وحول حملة الاعتقالات الأخيرة لنشطاء حماس في الضفة، بيّن السنوار أنّ اعتقال نشطاء حماس بالضفة، مؤشر على أنّ قيادة التنسيق الأمني مصرة على الاستمرار في هذا النفق المظلم.

ودعا قيادة السلطة الفلسطينية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي المتعاقبة، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني فورًا والكف عن سياسة الاعتقالات للمقاومين والنشطاء والجلوس فورًا إلى طاولة منظمة التحرير.

وجدّد التأكيد على أنّ الشرعية الدولية وقرارات الرباعية لا تنصف شعبنا ولن نلتزم بها، مُضيفًا: "تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في الضفة السبيل الوحيد لخلاص شعبنا".

كما وجه نداءً لأهلنا في الداخل والشتات، بأنّ لا تسمحوا لأحد منكم أنّ يجمل وجه الاحتلال، واعلموا أنّ الصبح قريب وأنّ موعدكم بات قاب قوسين أو أدني فأعدوا عدتكم للعودة للوطن.

وبشأن صفقة تبادل الأسرى، قال السنوار: "نمهل الاحتلال وقتًا محدودًا لإتمام صفقة تبادل وإلا سنغلق هذا الملف إلى أبد الآبدين".

وتابع: "كان هناك جولات سرية مؤخرًا قبل الانتخابات لدى الاحتلال، وكانت مطالبنا واضحة بأنّ يتم الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى وعلى رأسهم الأسير القائد ناصر أبو حميد والأسير القائد وليد دقة والجاثمين المحتجزة مقابل تسليم الاحتلال منغستوا والسيد وصندوقين أسود إما جثث أو أحياء".

وأردف: "سنوجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا إذا لم يتحرك الاحتلال لإتمام التبادل"، مُشدّدًا على أنّ لحاضنة الشعبية للمقاومة يجب أنّ تكون قادرة على مواصلة الطريق.

واستكمل: "يا أهل غزة سترون ما يثلج صدوركم وما يخزي عدوكم، ومبدأ وجود الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا سبب كاف للمقاومة".

كما شدّد على أنّ استخبارات القسام أكّدت لنا أنّنا سنكون في عام 2023 أمام استحقاقات كبرى، مُردفًا: "أعطينا الفرصة للمقاومة في الضفة أن تشتعل".

وأوضح أنّه يجب أنّ نكون على أهبة الاستعداد وأنّ نهب هبة رجل واحد للدفاع عن مقدساتنا والزحف بطوفان هادر لاقتلاع الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا.

ونوّه إلى أنّه سنكون أمام استحقاقات كبرى على الصعيد الفلسطيني ومحور المقاومة ككل مع صعود اليمين المتطرف، مُضيفًا: "نحن أمام مواجهة مفتوحة مع هذا العدو الذي يصر أن تكون المعركة دينية".

وختم السنوار حديثه بالقول: "مقاومتنا وشعبنا جرب من هو أبشع وأخطر منكم من قادتكم ، وقد أسقطنا وأقبرنا قادتكم سابقًا".