أكّد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان، اليوم الأحد، على أنّ وفد دبلوماسي أوروبي سيقوم بزيارة محافظة الخليل غدًا الإثنين.

وأوضح عثمان خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين، أنّ الزيارة ستبدأ في مسافر يطا، وسيتم الإطلاع على الممارسات "الإسرائيلية" تجاه المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة، والمدرسة التي موّلت من الاتحاد الأوروبي وجرى هدمها، ومشاريع أخرى معرضة للتدمير من قبل سلطات الاحتلال.

وأشار إلى أنّه خلال الزيارة ستجري لقاءات مع الفعاليات في المحافظة، منها زيارة المحافظ ووحدات المجتمع المدني والبلدة القديمة والغرفة التجارية وتجار الخليل.

وقال: "الهدف من الزيارة الاطلاع على الأوضاع في المحافظة بشكل عام، وإيصال رسالة تضامن مع الخليل وسكانها ودعمهم في ظل ما يواجهوه من إجراءات واستفزازات في الفترة الأخيرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه".

ولفت عثمان إلى أنّ الاتحاد الأوروبي في تواصل دائم سواء مع السلطات "الإسرائيلية" وحكومة الاحتلال، ويتابع كل هذه الملفات، مُبيّنًا إلى أنّه يوجد مشاريع يدعمها الاتحاد الأوروبي ويمولها، وبالتالي يتابع كل هذه القضايا بشكل دائم وحثيث ويثيرها مع الجانب "الإسرائيلي".

وتابع: "المطلوب من إسرائيل احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، والامتناع عن القيام بأي خطوة تخالف هذه الالتزامات بشكل خاص موضوع هدم المنشآت التي تقدم خدمات أساسية للسكان الفلسطينيين هناك، والمحافظة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة ج وعدم القيام بأيّ ترحيل قسري لهؤلاء السكان من أرضهم ومن ممتلكاتهم".

ونوّه إلى زيارة وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي لفلسطين، التقى خلالها بالحكومة الفلسطينية وبمكتب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء الفلسطيني، وناقش معه قضايا مختلفة متعلقة بالشأن السياسي متعلقة بالمساعدات الأوروبية لفلسطين ومتعلقة بآفاق العمل المشترك، قضايا كثيرة متعددة تم طرحها خلال هذا الحوار السنوي الذي يجري بشكل دائم بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين بالكثير من الملفات وتنسيق المواقف.

وأردف: "كان تخطيط وعمل للقاء وزراء الخارجية الأوروبيين مع مسؤولين فلسطينيين ومع وزير الخارجية وممثلي الحكومة الفلسطينية، وهذا يأتي ضمن الحراك الدائم والتواصل المستمر بين فلسطين والاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "سيكون هناك توثيق لهذا التعاون واستمرار وتوسيع لمجالات هذا التعاون خلال هذه الاجتماعات، الموقف الأوروبي واضح الدعم لرؤية حل الدولتين والدعم لبناء مؤسسات دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، والاتحاد الأوروبي أكد مرة جديدة على استمرار الدعم لفلسطين والحكومة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة".

وحول الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي، فقال عثمان: "أعلن قبل عدة أشهر أنّ هناك التزام قيمته مليار و200 ألف يورو لدعم الشعب الفلسطيني خلال السنوات من 2021-2024، تم توقيع اتفاقية عام 2021 التي تأخرت قليلا وتم توقيعها في شهر آيار الماضي".

وختم حديثه بالقول: "نحن الآن نعمل على إنجاز الاتفاقية الخاصة بالأموال التي رفضت بموازنة عام 2022 تقريبا بنفس المبلغ الثابت، وخلال الفترة القليلة المقبلة سنعلن عن تفاصيل هذه الاتفاقية والمبالغ المرتبطة بهذه المساهمة الأوروبية لفلسطين".