وجّه الشهيد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري، رسالة قبل استشهاده بفترة قليلة، بمثابة رسالة وداع لأسرته وللشعب الفلسطيني، بحكم الوضع الصحي الصعب الذي كان يعاني منه، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو حميد في رسالته: "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة".
وأضاف: "أنا مش زعلان من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".
يشار إلى أن الحالة الصحية للأسير الشهيد أبو حميد، بدأت لالتدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس 2021، إذ بدأ يعاني من آلام في صدره وتبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن عسقلان قبل تماثله للشفاء، مما أوصله إلى هذه المرحلة الخطيرة.